صور حيوان الوحش في الشعر الجاهلي : أشكال الحضور و أبعاد التوظيف

Abstract AR

أولى الشاعر الجاهلي عناية كبيرة لبيئته الطبيعية، فجعل من الصحراء منبعا خصبا يغترف منه، فارتمى بين أحضانها و تفاعل معها و استمد حديثه منها، فتحدث عن قسوتها و عن ترحاله و بحثه الدائم عن العيش الكريم فيها و طلبه لأماكن الخصب و النماء و منابع الماء و الكلأ.

.

.

.

.

حيث كانت رحلته في أعماق الصحراء رحلة نحو المجهول الذي ينتظره عند كل محطة من محطات رحلته مصورا كل ما يقع عليه بصره فيها من حيوانات و ما يصادفه من أشياء.

وقد كان للحيوان مكانة هامة في حياة الجاهلي مما جعله يحتل مساحة في إبداعهم الشعري كذلك، حيث لا تكاد تخلو قصيدة من ذكره و لا سيما الفرس و الناقة ثم ينتقل الشاعر بعدها إلى وصف حيوان الوحش الذي يمثله – عادة- الثور و البقرة، أو ينتقل إلى الحمار و الأتان أو الظليم و النعامة.

و هذا ما نسلط عليه الضوء في هذه الدراسة التي تتناول البعض من صور حيوان الوحش في الشعر الجاهلي و أبعادها الدلالية فيه