التمييز العنصري ضد المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001

Abstract AR

عانت الأقلية المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر من التمييز العنصري، فلقد طال التمييز هذه الأقلية داخل المدارس و الجامعات و حتى أماكن العمل، بل و حتى الأماكن العمومية مما أدى ببعض العائلات للبقاء في بيوتها لمدة طويلة مخافة الاعتداء عليها، كما أن التمييز قد مس هذه الأقلية من خلال قانون باتريوت أكت لعام 2001، و الذي كان هدفه الأول الأقلية المسلمة، كما جاءت القرارات التنفيذية للإدارة الأمريكية لتزيد من محنة المسلمين سواء بالاعتقال كشهود رئيسيين أو كأعداء غير شرعيين، و كان استهداف المنظمات الخيرية و الجمعيات الإسلامية بتجميد أرصدتها ووقف إمداداتها و اضحا، و لعل قرار الإدارة الأمريكية بالسماح بالتنصت على مكالمات المواطنين قد أكد الطابع التمييزي لهاته القرارات، يحدث هذا كله بالرغم من أن وثيقة الحقوق الأمريكية تنص على منع التمييز بين المواطنين، و بالرغم من مصادقة الولايات المتحدة الأمريكية على العديد من المواثيق الخاصة بحقوق الإنسان وفي مقدمتها اتفاقية منع التمييز العنصري لعام 1984، و كذا العهدين الدوليين للحقوق المدنية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية لعام 1966.