التحولات الفكرية و انعكاساتها على التصميم الجرافيكي المعاصر

الملخص AR

لقد أصبحت حلقات التقدم العلمي ترتكن في أساسياتها إلى دور الإنسان في القبول و الرفض، و الانسياق في ذلك التعدد و التنوع ضروب من القيم المتنوعة و المختلفة أحيانا على مستوى الابستمولوجي و باقي العلوم و الاتجاهات، لا سيما الفنية و الإبداعية منها، أن التغيير هو سمة للنظام في طبيعة الحياة، و عليه فإن المدارس و الاتجاهات و الأساليب التي مرت و لا تزال تمر خلال الزمن و أثرت في الفن بوجه عام والتصميم الجرافيكي على وجه التحديد، من خلال تلك التطورات التي حدثت للتصميم تحت تأثير التحول الفكري كنتيجة لتطور العلوم و النظريات بشكل عام و علوم و نظريات و مدارس الفن على وجه الخصوص، فضلا عن دخول التكنولوجيا الحديثة و المعلومات في تركيبته البنيوية، و ما آلت إليه البنيوية و ما بعدها في الارتكاز على تهديم الماضي و صياغته بنمط جديد يمثل تحولا للحقول المعرفية و الفكرية؛ ولأن التصميم الجرافيكي من الفنون التي تعمل على وفق أهداف وسياقات عمل شمولي، فإنها تتأثر وتؤثر بفلسفة العلوم و تعكس حالة التغيير من خلال رصد تلك التحولات و مفاصلها، و تفكيك بنيتها وإعادة تنظيمها على وفق أساليب التطور والتقدم الحضاري، من هنا تولدت أهمية تلك التحولات، وباتت هدفًا استراتيجيًّا أمام المصمم، ضمن اشتراطات الإنتاج الجرافيكي وانعكاسه في المجتمع.