قضايا التعليم الجامعي الخاص في الصحافة المصرية خلال الفترة من 2011 إلى 2017م : دراسة تحليلية

Abstract AR

لدراسة: - تعد التربية في جوهرها عملية إتصال و توجيه و الإعلام كذلك، كما أن بينهم مجالات عمل و أهداف مشتركة، فكلاهما يتعامل مع المجتمع و يهدف إلى خدمتة و يمكن أن تتحقق هذه الخدمة عندما يسير الإعلام و التربية في تعاون تغذى فيه التربية الإعلام، و يغذى فية الإعلام التربية في إطار قيم و أهداف هذا المجتمع، فالإعلام ليس أخبار فحسب و ليس معلومات و حقائق فقط بل له من الوظائف التربوية و التثقيفية و التنويرية و الترفيهية و التوجهيهة الكثير.

^([1]) و مع تطور وسائل الإعلام و تنوعها كونها نتاجا طبيعيا للتقدم التقنى الهائل أصبح هناك كم هائل من المعلومات تنهمر كالسيل على رؤس البشر من كل وسيلة إعلام منها ما يوجه إلى الأذن و منها ما يوجه إلى العين و منها ما يوجه إليهما معا وكلها تهدف إلى التأثير على الإنسان المسكين تفكيرا و سلوكا و إعتقادا.

^([2]) و يعد الإعلام من أكثرأدوات التغييرقوة لما له من سلطة على أفراد المجتمع بشرائحهم المختلفة، و لا سيما مع توجيه مشاعرهم و أحاسيسهم نحو قضايا نفسية و إجتماعية لاتتصل مباشرة بالتحديات التى تجابه بلدانهم و مجتمعاتهم حيث أخذت عمليات التواصل بالعالم بأثره تاخذ أشكالا متشابه نسبيا بحكم عمليات التقارب بين مكوناته.

^([3]) و نظرا لطبيعة الإنسان الإجتماعية و حاجته إلى غيره في تزويده بما يحتاجه من خدمات تحتاج العملية التربوية و التنموية و القائمين علي رعايتها و تنفيذها إلى الإهتمام بتوجيهها و تطويرها و تشجيعها من قبل جهات إعلامية قادرة على إستخدام وسائل الإتصال المختلفة بشكل ينسجم مع الأهداف التربوية مستغلة وجه الشبة القائم بين التربية و الإعلام.

^([4]) و من ثم فإن الإنسان المعاصر بات مرتهنا لوسائل الإعلام وواقعا تحت تأثيرها في تكوين آرائه و بناء ثقافته، و تشكيل نظرته إلى العالم وقد يكون ميدان الصراع الحقيقى اليوم قد تحول إلى مجال الإعلام و أصبح التمكن من إمتلاك الأدوات والوسائل الإعلامية بكل لوازمها و مقتضياتها يضمن الغلبة و التفوق الثقافي الذى يعتبر ركيزة التفوق الحضارى فالإعلام بقدرته على الإمتداد و الإختراق الغى الحدود السياسية و الجغرافية للدول و تجاوز كل العوقات و إمتد بحواس الإنسان حتى أصبح يرى و يسمع العالم من مكانه.

^([5]) وقد أصبحت اليوم التربية و تثقيف الجماهير من مهام أجهزة الإعلام فإجتياح وسائل الإعلام لجميع مظاهر الحياه جعلها تحتل الأولويه في القيام بدورها في تعبئة و تثقيف و توعية الأفراد و لذلك فهى مطالبة بتأدية هذه المهام، و رغم أن الخريطه الإعلاميه تضم مختلف قطاعات الإعلام و الإتصال المطبوع و المرئى و المسموع فإن الصحافة المكتوبة تشغل موقع الصدارة بحكم أنها تتميز بقوة تأثيرها على الجماهير.

^([6]) و يمثل التعليم الجامعى قمة الهرم التعليمى و هو يلعب دورا أساسيا في حياة الأمم من خلال قدراته على تلبية إحتياجات المجتمع من القوى البشرية التى تصنع حاضره و ترسى قواعد مستقبله.

^([7]) كما أنه يواجه مجموعة من التحديات من أهمها: التحديات الإقتصادية و المتمثلة في التكتلات الإقتصادية و ظهور الشركات التجارية متعددة الجنسيات، و التحديات التكنولوجية التى أسهمت في ظهور الثورة المعلوماتية و سرعة إنتشار المعلومات عبر الإنترنت و القنوات الفضائية و الحاسبات الإلكترونية و إستخدام التكنولوجية عالية المستوى في ميادين العمل و الإنتاج، و التحديات الإجتماعية ممثلة في طبيعة المهن و المهارات الإنسانية بالإضافة إلى ظاهرة العوالمة.

^([8]) و تنقسم الجامعات في مصر إلى الجامعات الحكومية و جامعات أخرى غير حكومية و الجامعات الحكومية بما فيها جامعة الأزهر تخضع لقانون التعليم العالى و البحث العلمى رقم 49لسنة 1972م، أما الجامعات الخاصة فقد أنشئت بالقانون رقم101لسنة1992م الذى نص على أن تكون الجامعات الخاصة تخصصات فريدة و تكون إضافة إلى ماهو قائم في التعليم الجامعى الحكومى.

^([9]) و لقد تأثر التعليم الجامعى في مصر بالعديد من المتغيرات المجتمعية كالعوالمة و سياسة الخصخصة التى ظهرت مع بداية تطبيقها آراء عديدة تدعوإلى خصخصة التعليم الجامعى و تخلى الدولة عن تمويلة وأن يقوم الطالب بتحمل نفقات تعليمة الأمرالذى جعل الدولة تفسح المجال أمام القطاع الخاص لمعاونتها في التوسع في الفرص التعليمية للراغبين في مواصلة تعليمهم الجامعى نظر لقلة إمكانات الجامعات الحكومية في قبول الأعداد المتزايدة.

^([10])
_{1) محمد صديق محمدحسن (2007م).}

التربية الاعلامية و التعليم دراسة إعلامية، مجلة التربية، قطر، ص73.

_{2) سمير بن جميل راضى(1995م).}

الإعلام الاسلامى رسالة و هدف، سلسلةدعوة الحق كتاب شهرى يصدر عن رابطة العالم الاسلامى، مكه المكرمه، العدد172، ص ص20-21.

_{3) محمد خليل الرفاعى (2011م).}

دور الاعلام في العصر الرقمى في تشكيل قيم الاسرة العربية "دراسه تحليلية"، مجلة جامعة دمشق، العدد الاول –الثانى، المجلد27، ص693 _{4) نوف بنت دغش القطحانى(2005م).}

الاعلام التربوى ودوره في تفعيل مجالات العمل المدراسى في المملكة العربية السعودية، رسالة ماجستير، جامعة الملك سعود، ص2.

1) أحمد عبد الرحيم السايح (1994م).

في الغزو الفكرى، كتاب الامة، العدد28، قطر، وزراة الأوقاف و الشؤن الإسلامية، ص ص19-20.

2) سامية عواج.

مرجع سابق ص226.

3) عبد الباسط محمد دياب (2007م).

تطوير نظم القبول بالجامعات الخاصة في جمهورية مصر العربية في ضوء خبرات بعض الدول كمتطلب رئيس لضمان جودتها و إعتمادها، المؤتمر العلمى العربى الثانى، جامعة سوهاج، مصر، ص341.

4) السيد محمد أحمد فارس، وسيد سالم موسى(2004م).

مصادر إضافية في تمويل التعليم العالى في مصر في ضوء بعض الإتجاهات العالمية المعاصرة، مجلة كلية التربية، جامعة الزقازيق، العدد46، ص161.

5) نسرين احمد عباس(2006م).

معاييرالتقييم الدولية للجامعات المصرية، مؤتمرالقدرة التنافسية للجامعات و مؤسسات التعليم العالى و البحث العلمى المصرية و العربية في إطارإتفاقية التجارة الدولية و الخدمات، عقد بجامعة حلوان في الفترة من7-9من مايوص134.

1) عبد الباسط محمد دياب.

مرجع سابق، ص342.