دور الجامعة في إعداد الفتاة الجامعية للعمل عن بعد : دراسة ميدانية بجامعة المنصورة

Abstract AR

العمل هو كل مهنة شريفة يقوم بها الإنسان لتوفير قوت يومه وتوفير كافة الاحتياجات الأساسية له و لأسرته من المأكل و المشرب و الملبس و المسكن، و من خلال العمل يمكن للإنسان تحقيق كيانه الخاص، و يحفظ به كرامته عن سؤال الآخرين، و يعمل الإنسان علي اختيار مهنته و عمل يتناسب مع شخصيته و طموحه، و لذلك لابد وأن تقوم الدول المختلفة برفع قيمة العمل و تقديسه حيث أن لهذه الدول واجب تجاه أفراد شعبها، من خلال توفير فرص العمل المختلفة للشباب و تقليل حالات البطالة المنتشرة، بالإضافة إلي تقديم كافة التسهيلات للأفراد حتي يستطيعوا فتح مشاريع خاصة بهم، فكل ذلك يساهم في ارتقاء هذه الدول و تطورها و تقدمها ووصولها إلي أرقى و أعلى مكانه بين الدول الأخرى.

إن خروج المرأة للعمل أصبح من أبرز الظواهر الاجتماعية في العصر الحديث و الذي أضيف إلى أدوارها الرئيسية في الأسرة كزوجة وربة منزل وأم من أجل التكسب و إثبات ذاتها (سلطان، 2002، 7).

كما أن مشاركة المرأة في النواحي الثقافية و السياسية و التربوية و الاجتماعية يجعل المرأة في بلدان العالم الثالث تلعب دورا في التطوير و لكن كيف يتم ذلك مالم تتحقق المعادلة الحقيقية لنجاح المرأة في القيام بأدوارها التي تتطلب أن توازن بين عملها من جانب و إدارتها لأسرتها من جانب آخر، و لكي يتحقق هذا التوازن الناجح للمرأة العاملة في القيام بأدوارها المختلفة لابد من تلبية احتياجاتها التربوية، و تقديمها في أبسط صورة و أقل وقت ممكن وذلك لتكون قادرة علي أداء وظائفها المختلفة داخل الأسرة و خارجها بصورة جيدة و بطريقة تخفض عن كاهلها أعباء هذا الدور (المجيدل، 2002، 28).