المقدمات الشعرية في كتاب (أدب الطف)‎ : العصر العباسي أنموذجا

الملخص AR

يمثل الأدب الحسيني ثروة كبيرة أغنت المكتبة العربية و العالمية، فهو بحق أدب يمكن تصنيفه ضمن حقول الأدب العالمي لما يحمل من بعد إنساني تجاوز الحدود الضيقة التي وقعت فيها نهضة الإمام الحسيين (لا)، و سبب ذلك يعود إلى شخص الإمام الحسين (لا)، و مضامين نهضته، فجاء الشعر الذي دون هذه الحادثة ملونا بصبغة أدبية تجاوز الفئة و الجماعة المحدودة، فتجده شعرا خاطب الإنسان بما هو إنسان خاطب فيه دواعي الخير و المحبة، و أثار فيه مكامن التحرر و نيل الحياة الحرة الكريمة.

و قد قصدت في هذا الأدب المقدمات الشعرية في كتاب أدب الطف متمثلة بالعصر العباسي، فوجدتها متنوعة من حيث البواعث و النوع و المضمون، فمنها الطللية و الغزلية و مقدمة البعد و الفراق و وصف الطيف و وصف الشيب و الشباب، و قد جاءت هذه المقدمات كاشفة عن الأثر النفسي الذي يعشه الشاعر لما تركته أحداث الطف على الإمام الحسين (عليه السلام) و أهل بيته و أصحابه.