دور مجلس الأمن الدولي في تسوية النزاعات الدولية بالطرق السلمية

Abstract AR

لقد قام مجلس الأمن بالعديد من الجهود للمحافظة على السلم و الأمن الدوليين، حيث اهتم ميثاق الأمم المتحدة بتلك المسألة باعتبارها من الأهداف الأساسية التي نشأت منظمة الأمم المتحدة من أجلها، و يعتبر مجلس الأمن من أهم الأجهزة فهو الأداة التنفيذية للأمم المتحدة حيث أنه الجهاز الذي يختص أساسا بمسائل المحافظة على السلم و الأمن الدوليين، و منها تسوية النزاعات الدولية.

فيتمتع مجلس الأمن الدولي من بين أجهزة الأمم المتحدة و بموجب الميثاق بسلطات على قدر كبير من الأهمية نتيجة اضطلاعه بتحقيق الهدف الأساسي الذي أنشئت من اجله المنظمة الدولية، و المتمثل بحفظ السلم و الأمن الدوليين، و النزاعات الدولية شانها شأن المسائل الدولية الأخرى، إحدى العوامل التي من الممكن أن تزعزع السلم و الأمن في العالم، إذا لم تتم تسويتها بطرق سلمية ضمانا لعدم تفاقمها و احتمالات تحولها إلى حروب و ما تجره من ويلات و مآسي.

حيث أعطى مجلس الأمن مهمة تطبيق الأمن الجماعي بشقيه الوقائي و العلاجي لحل النزاعات الدولية، حيث أن الشق الوقائي يقرر تلافي الإخلال بالسلم و الأمن الدوليين، فحدد مجلس الأمن مجموعة من المبادئ و القواعد العامة التي يتعين على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الالتزام بها و منها حل المنازعات بالطرق السلمية و مبدأ المساواة في السيادة بين الدول و عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأعضاء و عدم التهديد باستخدام القوة أو استخدامها فعلا في حل المنازعات الدولية، أما بالنسبة للشق العلاجي فيواجه حالة الإخلال بالسلم و الأمن و يتضمن التدابير التي تتخذ لقمع العدوان و إعادة السلم و الأمن إلى نصابهما.

لذلك نتناول في هذا البحث هيكلة و اختصاصات مجلس الأمن و الأسس القانونية التي يستند إليها في حل النزاعات الدولية، و تقييم مدى فاعلية قرارات و توصيات مجلس الأمن في حل و تسوية النزاعات الدولية.