أصداء الزمن في قصيدة ( صرمت زنيبة حبل من لا يصرم )‎ لمتمم بن نويرة، جدلية الأنا و الآخرى

الملخص AR

تهدف الدراسة إلى قراءة القصيدة بفهم جديد، تحاول الإجابة من خلاله –على تساؤلات قد يطرحها المتلقي، منها : هل يريد الشاعر أن يتحدث عن معنى آخر غير المعنى الظاهر ؟ و هل اللوحات المختلفة في ظاهرها مترابطة في موضوعها؟ إن رؤية القارئ تتعدى الظاهر، و تسير أعماق التكوين الشعري، و تبرز النص باعتباره وحدة نفسية و موضوعية تكتنه الوجود، لا تظهر بسهولة، و القصيدة لا تسلم نفسها لقارئها من أول مرة، و لقد رفع الشاعر نفسه إلى مستوى من الإدراك جعله يعرض موضوعه بطريقة رمزية تظهر فيها جدلية حادة بين الحياة و الموت، و امتد هذا التواصل الرمزي ليشمل نسيج القصيدة كلها.

لقد حاول الشاعر أن يبني فضاء شعرياً من خلال الحيوان، و كانت معشوقته زنيبة / الحياة المحرض على كتابة القصيدة من أول لوحة غزلية ؛ يظهر فيها القول الشعري المباشر إلى آخر لوحة فيها ترميز، فكان قلقه لا يهدأ مفسداً عليه متعة الحياة.