الآخر في العمارة

Dissertant

الخفاجي، علي محسن جعفر

Thesis advisor

الكعام، أكرم جاسم محمد

University

University of Technology

Faculty

-

Department

Department of Architectural Engineering

University Country

Iraq

Degree

Ph.D.

Degree Date

2008

Arabic Abstract

برزت أهمية مفهوم الآخر في السنوات الأخيرة كأحد المفاهيم الأساسية التي ارتكزت عليها العمارة المعاصرة، فبعد أن سخر منهج ما بعد الحداثة من تبني العمارة الحديثة صيغة للعلاقة ضمن توزيع هرمي قائم على تهميش أو إقصاء دور الآخر باعتمادها مبدأ الجمع بين المتناقضات، اقترحت العمارة التفكيكية حالة الآخر ضمن بنية من المتكافئات ليس فيها قيمة مهيمنة على حساب الآخر (المشكلة العامة للبحث).

تجسد هذا المفهوم في نتاجات معظم توجهات العمارة المعاصرة بشكل ضمني في الغالب، و أحيانا بشكل معلن، و بشكل عام اتسمت هذه التوجهات بشمولية المفهوم و تعقيده و تعدد مستويات العلاقة معه ؛ فمنها ما كانت على مستوى تشكيل بنية العمارة، أو على مستوى التصميم الحضري.

و منها ما كانت على مستوى طبيعة النتاج، أو على مستوى الفكر و النتاج المعماري-إنتاج الشكل (التصميم) المسند بالحاسوب من خلال التغذية المكتسبة بين الآنا و الحاسوب كمعبر عن أفكار الآخر، و الأخير اعتمده البحث لإجراء الدراسة العملية.

كما أفرزت اهتماما بالحاجة العلمية لتوضيح طبيعته في العمارة المعاصرة (المشكلة البحثية). يهدف البحث الحالي إلى الكشف عن أسس بناء الآخر في العمارة المعاصرة مفترضا تأثر نتاجاتها بصيغ العلاقة مع الآخر، و لغرض معالجة المشكلة البحثية و تحقيق أهداف البحث و التحقق من فرضيته تم أولا بناء إطار مفاهيمي شامل للآخر استخلص من الطروحات المعمارية، و عززت أو دعمت بعد مؤشراته الرئيسية بالمؤشرات الثانوية أحيانا، أو بالقيم الممكنة أحيانا أخرى من حقول معرفية مختلفة ليتجسد بصيغته النهائية في أربعة مؤشرات رئيسية هي ؛ مظاهر أو تجليات الآخر في العمارة، صيغ العلاقة مع الآخر، آليات بناء نتاج العلاقة معه، أفكار الآخر في العمارة.

و تم بعد ذلك بناء الأنموذج الفكري الافتراضي للآخر في العامرة بعد اختيار المؤشرات الفاعلة من الإطار المفاهيمي المستخلص، و الذي تضمن نوعين من المؤشرات ؛ اندرجت الأولى منها ضمن إطار مؤشرات فعل التصميم (صيغ العلاقة مع الآخر، و آليات بناء نتاج العلاقة معه)، و الثانية ضمن إطار مؤشرات فعل التلقي (علاقة النتاج بالمرجع، و سمات النتاج).

اعتمد البحث المنهج التجريبي و أسلوب الدراسة التحليلية وسيلة لاختبار العينة المنتخبة، إذ تم توظيف عينتين قصيدتين من نتاجات العمارة المعاصرة ( إحداهما من العمارة الحديثة و الأخرى من العمارة التفكيكية) اعتمدت كمراجع شكلية أساسا لبناء نماذج الاختبار للــ (أنا و الآخر)، و تم انتقاء المخططات و اللقطات المنظورية بوصفها وحدة تحليلية، و جمعت البيانات من خلال ثلاثة أوجه إختبارية، و اعتمد برامج التحليل التائي T-test باستخدام الحقيبة الإحصائية Spss لمعالجة البيانات بغية اختبار مدى فاعلية المتغيرات في كل مرحلة من مراحل بناء النماذج الاختبارية و المتضمنة (التوزيع الهرمي، كلا الاثنين معا، و الحالة البيئية). ثم بعدها مناقشة النتائج و تحليلها للخروج بالاستنتاجات النهائية التي طرحت في محورين ؛ خص المحور الأول منها الاستنتاجات المتعلقة بنتائج التطبيق.

إذ كشفت استنتاجات المحور الأول عن فاعلية و كفاءة المعرفة السابقة في توضيح خصوصية المفهوم و مساهمة الإطار في الكشف عن جوانبه المختلفة، و كشفت استنتاجات المحور الثاني بعد تطبيق الإطار المفاهيمي على نتاجات فعل التصميم للأنا (مرجعه الشكلي من العمارة التفكيكية) و للآخر (مرجعه الشكلي من العامرة الحديثة) عن أسس و توجهات فكرية جديدة لبناء الآخر في العمارة المعاصرة من خلال توضيح أوجه التشابه و الاختلاف بين النتاجات اعتمادا على المتغيرات الرئيسية في فعل التصميم للأنا و الآخر، و فعل التلقي لآخر (المتلقي)-لنتاج الأنا / الآخر و بشكل أكثر تفصيلا ما أرتبط منها بالمتغيرات الثانوية، و بالتالي يمكن اعتماده كإستراتيجية لخلق النتاج المعماري في العمارة المعاصرة.

و بذلك فقد ساهم البحث في إضافة معرفية لحقل العمارة و حدد آفاقا مستقبلية لخوضها بحثيا.

Main Subjects

Civil Engineering

Topics

• Philosophy
• Architecture
• Modern architecture

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-305706