تطور الفكر الأصولي الحنفي : دراسة تطبيقية للأدلة المختلف فيها

Other Title(s)

The development of Hanafic fundamental jurisprudenism, a longitudinal study on controversial evidences

Dissertant

خزنة، هيثم عبد الحميد علي

Thesis advisor

النور، زين العابدين العبد محمد

Comitee Members

عثمان، فاضل عبد الواحد عبد الرحمن
أبو عيد، العبد خليل
فضل الله الأمين فضل الله

University

Al albayt University

Faculty

Faculty of Jurisprudence and legal studies

Department

Islamic Jurisprudence (Fiqh Wa Usuluh)

University Country

Jordan

Degree

Master

Degree Date

1998

Arabic Abstract

إن العلوم في الأمم لا تظهر فجأة و إنما تمر بفترة مخاض و معاناة فكرية حتى تتبلور معانيها فتتضح في الأذهان معالمها ثم قد تتهيأ الأسباب لتدوين هذه المعاني، ثم بعد ذلك تنمو و تزدهر في طريق التطور و التدرج، فالأفكار كالإنسان تولد و تكبر و قد تموت.

و العلوم الإسلامية مرت بما تمر به باقي العلوم و الأفكار في الأمم، و من علومها علم أصول الفقه حيث كان في مراحله المبكرة فكرا في النفوس و ملكة راسخة في الأعماق فلا يتميز بحدود و لا يستقل بمدلولات و لا يختص بأسماء و عناوين و إنما خضع تحديده و تقسيمه للتدرج و التطور الذي هو سنة لتطور العلوم و نحوها حتى ظهر كعلم مستقل، و بهذا خرج علم الأصول ممثلا بعلمائه و مؤلفاته و خصائصه.

و الفكر الأصولي الحنفي هو أحد ركني علم الأصول و محور أساس في الفكر الأصولي عامة، و قد مر الفكر الأصولي الحنفي بمراحل متدرجة ابتداء بالتأمل الفكري للمذهب إلى أن وصلت أصوله إلى مرحلة الاكتمال و النضوج الفكري و الاستقرار في القواعد الأصولية، و نجد هذه المراحل تتمايز إلى ثلاثة أطوار متباينة، و كان لكل طور منها أدوار لأهله فيه تناولوا مسائله سواء كان ذلك تأسيس قاعدة أو تخريج لها أو الاستدلال و المناقشة و الترجيح أو ترتيب المسائل الأصولية و تنظيمها أو اختصار لكلام السابقين و وضع الشروح و الحواشي و التقريرات عليها. أما الأطوار الفكرية الثلاثة فهي كما يلي : أولا : الطور الأول مرحلة النشأة : و في هذا الطور بدأ التأصيل الفكري للمذهب في عهد الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود حيث اتخذ لنفسه منهجا كان له الأثر الأكبر على فقه أهل العراق عامة و الفقه الحنفي خاصة، ثم تلقى منهجه إبراهيم النخعي فجعل لفقه الرأي كونا و وجودا و معنى مقبولا، ثم حرر الإمام أبو حنيفة هذا المنهج فأسس مذهبا و وضع له القواعد و الأصول و شاركه في التأسيس و التأصيل تلامذته و بخاصة أبو يوسف القاضي و محمد بن الحسن الشيباني.

لكن لم يرد عن الإمام و صاحبيه تفصيل في هذه القواعد و الأصول فجاء من بعدهم فرووا لنا بعضها و استخرجوا البعض الآخر من الفروع الفقهية المروية عنهم و أضافوا إليها آراءهم و اجتهاداتهم.

ثانيا : الطور الثاني مرحلة التدوين : و في هذا الطور اتجه الفكر الأصولي الحنفي إلى التدوين الشمولي لعلم الأصول و كانت هذه المرحلة أهم مراحله فهي العصر الذهبي للفكر الأصولي الحنفي و النتاج الفكري فيها يمثل قمة الاجتهاد الأصولي و أكثر ما جاء بعده ما هو إلا دائر في فلكه و لا يخرج عن محتواه و ما استقرت عليه المسائل، و علماء الأصول للمذهب في هذه المرحلة كان لهم الأثر الأكبر في تحديد مسار الفكر الأصولي الحنفي و كان لكل منهم دور بارز فيه.

و أبرز ما كان في هذه المرحلة ظهور مدرستين أصوليتين في المذهب و هما مدرسة العراق و مدرسة سمرقند، و كان لكل منهما منهج خاص في تناول مسائل الأصول و خصائص تتميز بها عن نظيرتها، ثم جاء الإمام الدبوسي فجمع بين المدرستين و استفاد من كل منهما و قرر مسائل و قواعد كثيرة كان فيها مبدعا و متقنا و متفننا.

ثم جاء الإمامان البزدوي و السرخسي فقررا المباحث و المسائل الأصولية في الذهب كافة و حققا مسائلها للمذهب كاملة فكان قولهما المعتمد متى اتفقا و لم يخرج المتأخرون عن قول أحدهما إذا اختلفا، و بينت المتون الأصولية على ما صنفا، فاكتمل في عهدهما بناء الفكر الأصولي الحنفي.

ثالثا : الطور الثالث مرحلة الاستقرار : بعد أن دون البزدوي و السرخسي أمولهما تقبلها الحنفية و تناولوها في دروسهم و مصنفاتهم و اعتمدوا تقريراتهما للمسائل الأصولية، و حينئذ انتشرت المتون الأصولية و اعتمدت الآراء الراجحة و وضحت المعالم فاستقر الفكر الأصولي الحنفي و لم يطرأ تغيير يذكر على أصول المذهب.

إلا أن بعض الحنفية قد أحدثوا في هذه المرحلة مسلكا مغايرا لما كان عليه السابقون و وضعوا للفكر الأصولي الحنفي مسارا جديدا بوضعهم طريقة جديدة في التأليف في علم الأصول و هي طريقة الجمع بين طريقتي الفقهاء و المتكلمين، لكن هذا المسلك لم بمس حقيقة استقرار المسائل الأصولية و اعتمادها في المذهب. و في هذه المرحلة ركد الفكر الأصولي الحنفي و يظهر هذا بشكل أكبر كلما تقدمنا في هذه المرحلة حتى اقتصرت الجهود العلمية في الأصول على الشرح و التحشية و التعليق دون ظهور محاولات للاجتهاد و الإبداع في هذا العلم مما أدى إلى انحراف القصد منه إذ أصبح مجرد علم بالطرق التي سلكها الفقهاء في استنباط الأحكام الشرعية من غير محاولة للتطبيق و ما ينتج عنه من مشكلات و البحث في حلها و الاجتهاد فيها، و كان هذا نتيجة حتمية لاستمرار إغلاق باب الاجتهاد. هذه هي الأطوار الفكرية لعلم الأصول في الذهب الحنفي، و قد كان لكل طور منها عوامل أثرت على الفكر الأصولي الحنفي فجعلت له خصائص تميزه عن غيره من الأطوار.

كل هذا يمثل نظرية تطور الفكر الأصولي الحنفي، و كان موضوع التطور المسائل و القواعد الأصولية للمذهب لذلك أدرجت في هذا البحث دراسة تطبيقية لتطور الفكر الأصولي الحنفي، و قد اخترت المسائل المتعلقة بالمصادر التشريعية التبعية و بحثت فيها عبر المصنفات الأصولية للمذهب في مراحلها التاريخية المختلفة لتظهر حقيقة الأدوار و المراحل التي مرت بها هذه المسائل و كيفية تناولها في هذه المصنفات.

و نجد تفصيل هذه الطريقة و تطبيقها في المسائل الأصولية في هذه الرسالة، و أسأل الله أن أكون قد وفقت في عرض الموضوع و حققت الغاية المرجوة منه.

Main Subjects

Religion

Topics

No. of Pages

227

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

التمهيد : تطور الفكر الإسلامي.

الباب الأول : الفكر الأصولي الحنفي.

الباب الثاني : الدراسة التطبيقية لتطور الفكر الأصولي الحنفي.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

خزنة، هيثم عبد الحميد علي. (1998). تطور الفكر الأصولي الحنفي : دراسة تطبيقية للأدلة المختلف فيها. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-310199

Modern Language Association (MLA)

خزنة، هيثم عبد الحميد علي. تطور الفكر الأصولي الحنفي : دراسة تطبيقية للأدلة المختلف فيها. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (1998).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-310199

American Medical Association (AMA)

خزنة، هيثم عبد الحميد علي. (1998). تطور الفكر الأصولي الحنفي : دراسة تطبيقية للأدلة المختلف فيها. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-310199

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-310199