معوقات عمل المرأة في القيادة الإدارية العليا للجامعات العراقية : جامعة كربلاء أنموذجا

Abstract AR

يهتم البحث الحالي بدراسة علمية تهدف إلى التحقق من العديد من الصعوبات التي تعيق ارتقاء المرأة للمناصب الإدارية العليا في الجامعات العراقية و بذلك فالأهمية النظرية تتمثل في التعرف على عن أهم المعوقات التي تحول دون نيل المرأة العراقية القيادة الجامعية العليا و الأهمية التطبيقية إلى بناء مقياس المعوقات الخاصة بالمرأة العراقية التي تحول دون نيلها للقيادة الجامعية فضلا عن التنبؤ بالسلوك القيادي الأمثل للمرأة العراقية في التعليم العالي. كما إن مشكلة البحث توضح من خلال السؤال : ما المعوقات التي تحول دون تولي المرأة العراقية القيادة العليا في جامعة كربلاء كأحد الجامعات العراقية ؟ و قد حدد الباحث هدفان للبحث اتسمت بالإجابة عليها بفرضيتين تمثل الفصل الثاني في الإطار النظري للبحث تمثل في نظرية المكانة الاجتماعية للمرأة لعالم الاجتماع الفرنسي (فردريك ليبلاي) فضلا عن الدراسات السابقة كدراسة (Johnne Roueche 2002) و دراسة (الجارودي 2008) و دراسة (2009Wallace Michelle) كما ناقش الباحثون هذه الدراسات للاستفادة منها. كما تمثل الفصل الثالث بإجراءات البحث و التي وضحت فيه مجتمع البحث البالغ (185) تدريسية متوزعات على كليات جامعة كربلاء البالغ عددهن إحدى عشرة كلية منها (81) بنسبة (% 43.78) من الكليات العلمية و (104) بنسبة (% 56.22) من الكليات الإنسانية.

و قد حدد الباحثون حجم العينة بالنسبة (30 %) و البالغ عددهن (56) تدريسية بمختلف الدرجات العلمية.

و قد اعد الباحثون أداة للكشف عن معوقات القيادة الإدارية التي تمثلت في كونه يتكون من (30) فقرة صيغت بالأسلوب السلبي و قد وزعت على شكل عشوائي على الرغم من إن الفقرات تمثل المعوقات التي تمر بها المرأة العراقية و هي : (معوقات أسرية-معوقات اجتماعية-معوقات متعلقة بالخبرة الإدارية-معوقات العلاقات الاجتماعية و الأكاديمية) و من ثم استخرج الأهمية النسبية و الوزن المئوي لكل مجال و التي تقاس على أسلوب (R.Likert) ذات الخيار من نوع ثنائي و التي تمثلت في : (تنطبق على Apply Me-لا تنطبق على Not apply Me) و من ذلك فان أسلوب تصحيح الاستجابة لأداة البحث الحالي تتم من خلال (Apply Me = 2) و أن (= Not apply Me1) بعد ذلك تحقق الباحث من التحليل الإحصائي للفقرات Statistical Items analysis باستعمال القوة التمييزية للفقرات و معاملات صدق الفقرات و من ثم استعمل الباحث الخصائص السيكومترية للمقياس ككل من مثل صدق المقياس Scale Validity و الذي تمثل في صدق المحتوى و صدق البناء Construct Validity و من ثم ثبات المقياسScales Reliability باستعمال طريقة تحليل التباين ANOVA, two-away باستخدام معادلة Hoyt و حساب الثبات بطريقة إعادة الاختبار Test-Retest Method الذي بلغ (0.76) و الثبات (0.83) الذي استخرج بطريقة تحليل التباين لمعادلة هويت و من ثم مؤشر الحساسية Sensitivity Coefficient الذي بلغ (3.027) الذي يعد مؤشرا على إن مقياس له القدرة على قياس المعوقات الإدارة العليا للمرأة في الجامعات العراقية عند مستوى (0.05) و قد تحقق من الخطأ المعياري للمقياس الذي بلغ (± 3.76) عندما كان معامل الثبات (0.83) الذي استخرج بطريقة تحليل التباين لمعادلة هويت، و كذلك بلغت قيمة (4.45 ±) عندما كان معامل الثبات (0.76) الذي استخرج بطريقة إعادة الاختبار.

و بعد استكمال الأداة كاملة تم التطبيق المقياس بتاريخ (27-28 / 3 / 2011) و قد توصل الباحثون إلى العديد من النتائج التي وضحها في الفصل الرابع و توصلوا إلى النتائج الآتية : - وجود نسبة عالية من المعوقات الإدارية بالنسبة للمرأة كتدريسية لتولي القيادة العليا في جامعة كربلاء و هذا ما بينته النسبة الإحصائية البالغة (0.001). - لا يوجد فرق بين الأقسام الإنسانية و العلمية في نوع المعوقات التي تعاني منها المرأة العراقية كتدريسية في جامعة كربلاء و هذا ما كشفت عنه النسبة المئوية البالغة (0.05). و على اثر ذلك أوصى الباحثون و من ثم بينوا اقتراحاتهم البحثية المستقبلية للقيادة الخاصة بالمرأة في الجامعة.

كما إن البحث شمل الملاحق التي لها علاقة بالبحث الحالي و قد استعانوا بالمصادر العربية البالغة (19) مصدرا عربيا و الإنكليزية البالغة (18) مصدرا أجنبيا .