أثر النشر الإلكتروني و المكتبة الرقمية في الارتقاء بالتراث العربي

الملخص AR

يتشكل تأريخ الأمم و الحضارات بما لديها من تراث فكرية حضاري اجتمع و تراكم عبر مراحل و سنين تطور هذه الأمم و الحضارات.

و من هذه الأمم أمتنا العربية و الإسلامية التي يشكل تراثها العربي و الإسلامي جزءا هاما و فعالا في حضارتنا العربية و الإسلامية، بل و تعدى ذلك إذ أصبح هذا التراث جزءا مهما و فاعلا في العمليات التربوية و التعليمية في وطننا العربي، و بالتالي فإن هذا التراث كان له الأثر الكبير في تشكيل شخصيته أبناء هذه الأمة.

و من هنا تبرز الحاجة للعناية بتراثنا القديم و الذي هو جزء لا يتجزأ من حياتنا المستقبلية.

و كان لانتشار التقنيات و التكنولوجيات الحديثة من وسائل اتصال و تكنولوجيا معلومات و غيرها دورا كبيرا في مجا عمليات البحث عن مصادر هذا التراث، إذ أصبحت هناك ضرورة تحتم علينا الاستفادة منها (التقنيات) و تسخيرها لخدماتنا في مختلف المجالات و التي منها في مجال تراثنا الخاص بنا (التراث العربي)، و العمل على إيصاله و نشره بين مختلف أفراد المجتمع و خصوصا الطبقة المستفيدة من هذا المجال (مجال التخصص بالتراث و التاريخ) بسهولة و سرعة.

و هذا لا يتحقق و بشكل كامل إلا أن إعادة نشر المصادر الخاصة بالتراث بشكل إلكتروني و رقمي، خصوصا و إن العديد من هذه المصادر يصعب علينا و على الباحثين عنها الوصول إليها، إما لندرتها أو تعرضها للتلف أو لوجودها في دول و مواقع بعيدة عن الباحث عنها و يصعب عليه الوصول إليها.

و إما إعادة نشرها بهذا الشكل الجديد (النشر الإلكتروني) إلى وسيلة من الوسائل التي تتيح الوصول إلى المصادر التراثية و الاستفادة مما فيها من معلومات بكل سهولة و يسر.