الرؤية و البنية في روايات زياد قاسم

Other Title(s)

Vision and structure in Ziad Qassims novels

Dissertant

الحراحشة، منتهى طه القسيم

Thesis advisor

الماضي، شكري عزيز

Comitee Members

الدروبي، محمد محمود
السعافين، إبراهيم عبد الرحيم
العلي، عدنان عبيد

University

Al albayt University

Faculty

Faculty of Arts and Humanities

Department

Department of Arabic language and Literature

University Country

Jordan

Degree

Master

Degree Date

2000

Arabic Abstract

تقف هذه الدراسة عند روايات الكاتب الأردني زياد قاسم من منظور الرؤية و البنية، مما يشكل مدخلا نقديا مهما، يمكن الاعتماد عليه في دراسة النصوص الأدبية، و استخلاص التفاعلات المتبادلة بين رؤية الأديب و بنية العمل الأدبي. و تشكل روايات زياد قاسم (المدير العام) و (أبناء القلعة) و رباعية (الزوبعة)و (العرين) و (الخاسرون) ظاهرة متنوعة و متميزة فكرا و فنا، في مسار الرواية في الأردن. و قد أثارت هذه الروايات في نفسي أسئلة عديدة منها : - هل هناك علاقة بين الرؤية و البنية في روايات زياد قاسم ؟ - ما نوعية العلاقة بينهما ؟ و أيهما يؤثر في الآخر ؟ أو ما مدى التلاحم بينهما ؟ - أين يكمن جمال روايات زياد قاسم ؟ إن طبيعة الظاهرة المدروسة و الأسئلة و التي ولدتها فرضت تقسيم البحث إلى ثلاثة فصول. عرض الفصل الأول لزياد قاسم و الرواية العربية في الأردن ضمن محورين اثنين : الأول، بين مسار الرواية العربية في الأردن، و الثاني، عرض لعالم زياد قاسم الروائي. و وقف الفصل الثاني عند قضية الرؤية و البنية في الرواية، فبين المحور الأول مفهوم الرؤية و البنية، و عرض المحور الثاني للعلاقة بين الرؤية و البنية، و وضح المحور الثالث طبيعة العلاقة بين الرؤية و البنية و النص الروائي. و عالج الفصل الثالث قضية الرؤية و البنية في روايات زيادة قاسم ضمن أربعة محاور بين من خلالها طبيعة العلاقة بين الرؤية و البنية في رواية (المدير العام) و (أبناء القاعة) و رباعية (الزوبعة) و (العرين). و تجدر الإشارة هنا إلى أن الدراسة تناولت كل رواية من روايات الكاتب على حدة، لان كل نص أدبي فريد، بمعنى أنه يتفرد بمجموعة من الخصائص التي تميزه عن غيره من النصوص الروائية الأخرى.

كما أن الباحثة لم تقم بدراسة رواية (الخاسرون)، و إنما أشارت إليها في بعض المواضع من الدراسة، لأن الرواية صدرت في الفترة التي أنجزت فيها الدراسة. وقد توصلت الدراسة إلى نتائج عديدة يمكن إجمالها بما يلي : أولا : من الجان النظري، فقد تبين أن العلاقة بين الرؤية و البنية علاقة جدلية قائمة على التأثير التأثر، أي أن رؤية الأديب تؤثر في بنية العمل الأدبي و البنية الفنية تجسد رؤية الأديب، و في هذه الحالة يستحيل الفصل بينهما، و لكن هذا لا يعني تطابقهما، فكل له استقلاليته النسبية. ثانيا : على الرغم من أن الكاتب زياد قاسم قد احترف فن الرواية متأخرا، فقد استطاع أن يضيف إلى مسار الرواية العربية في الأردن من خلال عالمه الروائي مجموعة من الروايات التي تعالج بعض القضايا الاجتماعية و السياسية و التاريخية و المحلية، و أن يلتقي بمسار الرواية العربية، و لا سيما روايات الحقبة مثل ثلاثية نجيب محفوظ، و ثلاثية محمد ديب الجزائري و ثلاثية (العصاة) لصدقي إسماعيل، و خماسية (مدن الملح) لعبد الرحمن منيف، كما في رباعية الزوبعة. ثالثا : إن الكاتب و إن أخفق في تجسيد رؤيته في بعض أعماله الروائية كما في رواية (المدير العام)، أو اختيار الشخصيات الشاذة و النادرة كما في رواية (العرين)، غلا أنه كان على قدر كبير من امتلاك رؤية فنية و فكرية، كما بدا واضحا في رواية (أبناء القلعة) و رباعية (الزوبعة) و رواية (الخاسرون).

وقد اعكس ذلك بوضوح على خصائص الروايات ومقوماتها الفنية. رابعا : أن رؤية الكاتب فرضت بنية فنية و أدوات و تقنيات و أساليب متنوعة و متفاعلة في نصوصه الروائية ؛ ففي رواية (المدير العام)، و هي الرواية الأولى للكاتب، يلاحظ الدارس أنها تفتقد غلى وجود رؤية (مقولة كلية للرواية)، فالرواية عبارة عن مجموعة من الأحداث المتراكمة و المتناقضة و الشخصيات المضطربة و القلقة، و إطار زمني ومكاني غير دال، و أساليب سردية مفككة و لغة نثرية اقرب إلى لغة التقرير الصحفي.

و كل هذه العنصر لم تتفاعل مع بعضها مع بعضها بحيث يتولد عن هذا التفاعل بنية روائية دالة تسعف الدارس في استخلاص رؤية محددة للرواية.

لذا، فقد بدا الاضطراب و الصدوع و الانكسار واضحا في بنية الرواية. و يتضح من رواية (أبناء القلعة) أن الرؤية فيها، و المتمثلة في (رصد بذور ظهور القومية) العربية، مثل حزب البعث و حركة القوميين العرب و الحركة الناصرية و تطورها و ممارساتها، و من ثم إفلاسها التاريخي الكامل مع حدوث هزيمة حزيران 1967م)، قد فرضت طبيعة العناصر و الأدوات الفنية المشكلة للنص الروائي، (كالأحداث و الشخصيات و الأساليب السردية و الحوار و الزمان و المكان و اللغة)، ونوعية كل عنصر و كيفية تشكله فنيا (تفاعله مع العناصر الأخرى).

كما أسهمت البنية الفنية للرواية في تجسيد رؤية الكاتب، و قد تجلت هذه الوسيلة واضحة أيضا في رواية (الخاسرون). و بدت رباعية (الزوبعة) الأكثر تشويقا و جاذبية للقارئ على الرغم من ضخامة حجمها.

و قد انعكست رؤية الكاتب فيها على بنية الرواية، فبدت متنوعة متفاعلة و منصهرة في بوتقة واحدة، و من ثم نتج عن ذلك وجود تفاعل نسبي بين رؤية الكاتب و بنية العمل الأدبي و تولد تفاعلات محددة فيم بينها.

و استطاعت هذه التفاعلات أن تصوغ العمل الأدبي و تولد بنية فنية غنية بالدلالات. أما في رواية (العرين)، فيلاحظ أن الكاتب يختار و ينتقي الشخصيات الشاذة و النادرة غير المقنعة، التي يصعب تعميمها على فئات المجتمع مثل شخصية عبد اللطيف و كريمة، فبدت النماذج التي اختارها الكاتب في الرواية خاصة و نادرة غير مقنعة، و لا تمثل شريحة بعينها.

و بذلك فقدت التجربة الروائية القدرة على التعميم و التواصل مع القراء، لان الكاتب يختار و ينتقي نماذج لا تحسد حياة السواد الأعظم من الناس، لا سيما أن الأدب الروائي هو عبارة عن تكوين نماذج و إطلاقها في الحياة. إن كل ما تقدم يركد وجود علاقة جدلية بين الرؤية و البنية في روايات زياد قاسم، و هذا بدوره يتطلب من الناقد البحث عن التلاحم النسبي بينهما، و بيان درجة التجاذب و التداخل بين رؤية الأديب و بنية العمل الأدبي، كما يتطلب منه أيضا جهدا و وعيا بالعلاقة الجدلية بين التفاعلات الداخلية للنص و تفاعلاته الخارجة.

Main Subjects

Literature

Topics

• History
• Jordan
• Arab world
• Twenty-first century
• Fiction
• Literary criticism
• Litterateurs

No. of Pages

215

Table of Contents

• APA
• MLA
• AMA

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-318555