الصراح البريطاني- الأمريكي على نفط الكويت

Abstract AR

منذ أن عقدت بريطانيا في عام 1899 معاهدة مع الكويت بوصفها تحت سيادتها دون تدخل أي دول كبرى تسمح لها الكويت بتدخل في شؤونها دون موافقة بريطانيا.

و منذ مطلع القرن العشرين واجهت بريطانيا منافسا قويا و جديدا تمثل بالولايات المتحدة الأمريكية التي أخذت مصالحها بالتغلغل في المنطقة بحثا عن موطن قدم لها بين مصالح الدول الكبرى، و كان من نتائج هذه المنافسة نجحت السياسة الأمريكية في الدخول إلى ميدان التنقيب عن النفط في الكويت و قد واجهت هذه المصالح الأمريكية عراقيل من بريطانيا إذ سعت بريطانيا منذ البداية بربط شيوخ منطقة الخليج بمعاهدات و اتفاقيات جعلت بريطانيا وحدها حق امتياز استخراج النفط و لا يعطي لجهة محلية أو خارجية أي امتياز نفطي إلا بموافقة بريطانيا و لذلك لم تقف الحكومة الأمريكية موقف المتفرج فقد عملت بشكل سياسي لكي تضع موضع قدم لهذه الشركات الأمريكية في المنطقة لتنافس الشركة البريطانية من الامتيازات النفطية بالرغم من عقد الاتفاقيات التي من ضمنها اتفاقية الخط الأحمر، لم تمنع الشركات الأمريكية من دخول الكويت و اتخذت البحرين مركزا للانطلاق نحو الخليج.

و قد واجهت بريطانيا مهمة صعبة و هي أن تقف بوجه هذا المنافس لكنها لم تتمكن من ذلك لهذا وافقت بالنهاية عن فكرة العمل المشترك بين المصالح البريطانية و الأمريكية لاستثمار نفط الكويت.