تأثير تدريبات الركض بالقفز و التثقيل (بأوزنك)‎ في المضمار على تطوير تحمل القوة و تحمل القوة المميزة بالسرعة و انجاز ركض 800 متر للناشئين بأعمار 14-16 سنة : بحث تجريبي

Abstract AR

يعد الركض بالقفز و التثقيل من أساليب التدريب الرياضي و التي تلعب دور بارز في تطوير التحمل الخاص و بالأخص تحمل القوة و تحمل القوة المميزة بالسرعة و تعد هذه الصفات أحد مكونات الأداء البدني لجميع الرياضيين في الألعاب الرياضية المختلفة و التي تتطلب الاستمرار في بذل الجهد مدة طويلة، و الذي يعبر عنه بالمقدرة على أداء نشاط بدني معين لمدة زمنية طويلة نسبيا دون هبوط في مستوى الأداء فمشكلة البحث تضمنت ملاحظة عدم تغير الرقم القياسي الخاص بالفئات العمرية لفعالية ركض 800 متر مقارنتا بالأرقام العربية و الآسيوية لذا كان نتاج ذلك محاولة معالجة الخلل عن طريق تطوير تحمل القوة و تحمل القوة المميزة بالسرعة و من خلالها إنجاز ركض 800 متر باستخدام أسلوبين تدريبيين في المضمار الركض بالقفز (الباوزنك) و التثقيل.

و المقارنة بين أفضلية الأسلوبين لإنجاز هذه الفعالية و يهدف البحث إلى التعرف على مدى تأثير و أفضلية استخدام الأسلوبين التدريبيين الركض بالقفز و التثقيل (باوزنك) على تطوير تحمل القوة و تحمل القوة المميزة بالسرعة و انجاز ركض 800 متر لدى أفراد عينة البحث مع فرض أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين الاختبارات القبلية و البعدية و البعدية بعدية لمجموعتي البحث نتيجة تأثير استخدام الأسلوبين التدريبيين الركض بالقفز و التثقيل (باوزنك) في المضمار على تطوير تحمل القوة و تحمل القوة المميزة بالسرعة و انجاز ركض 800 م لدى أفراد عينة البحث تم اختيار المنهج التجريبي و اختيرت العينة بالطريقة العمدية من عدائي فعالية ركض 800 متر من فئة الناشئين بأعمار (14-16) سنة و شكلت العينة نسبة 100 % من مجتمع الأصل و تم توزيعهم إلى مجموعتين بطريقة القرعة إذ مثلت المجموعة التجريبية الأولى استخدام تمرينات الركض بالقفز (الباوزنك) في حين مثلت المجموعة الثانية استخدام تمرينات الركض بالقفز مع التثقيل.

و كان تقسيم المجموعة التجريبية بواقع 8 عدائين لكل مجموعة تجريبية.

الأولى نفذت المنهج الخاص بالركض بالقفز و الثانية نفذت المنهج الخاص بالركض بالقفز مع التثقيل و لغرض التأكد من تجانس عينة البحث أجرى الباحثان اختبار معامل الاختلاف للتجانس بالطول و الوزن و العمر، و قد دلت نتائج الاختبار تجانس العينة حيث كانت جميع قيم المتغيرات أقل من 30 % و هذا يدل على تجانس العينة كما تم تكافؤ المجموعتين في الاختبارات الخاصة بالبحث حيث كانت الفروق عشوائية بقيمة (ت) المحسوبة التي كانت أصغر من الجدولية.

و تم تحديد أدوات البحث المستخدمة مع إجراء تجربة استطلاعية هدفها اختيار الأدوات المناسبة و تلافي الصعوبات التي قد تواجه الباحثان عند تطبيق المنهج التدريبي و تم إجراء اختبارات البحث القبلية في المدة من11 / 1 / 2009 و لغاية 15 / 1 / 2009 في تحمل القوة للذراعين و الجذع (الظهر و البطن ) و للرجلين و اختبار تحمل القوة المميزة بالسرعة حجل يمين يسار و ركض بالقفز (باوزنك) و تبادل الذراعين مع الرجلين و انجاز ركض 800 متر، ثم تم تطبيق المنهج التدريبي في المدة من 18 / 1 / 2009 و لغاية 15 / 4 / 2009 و قد استغرق مدة تنفيذ المنهاج 12 أسبوعا و بواقع 2 وحدة تدريبية في الأسبوع وزعت هذه الوحدات على يومين في الأسبوع (الأحد- الأربعاء) أما الشدة المستخدمة فقد كانت بحسب متطلبات كل صفة من الصفات البدنية المذكورة أما التكرارات فقد اعتمدت على درجات الشدة و الراحة هي عودة النبض 120 ض / د ثم أداء التكرار التالي.

لقد كانت شدة الأداء من خلال الاختبارات الخاصة للمفردات المنهج اعتمد العمل على مبدأ التدرج و التموج في الأحمال بنسبة العمل (2:1) أما الأوزان (التثقيل) المستخدمة اعتمدت على وزن الجسم و إمكانية الفرد الرياضي من حيث التوزيع للثقالات و قد حددت هذه التدريبات ضمن مرحلة الإعداد الخاص، تم إجراء الاختبارات البعدية في الساعة الثانية ظهرا من يوم السبت الموافق 18 / 4 / 2009 و لغاية الأربعاء الموافق 22/ 4 / 2009 بالأسلوب و الظروف التي أجريت بها الاختبارات القبلية.

و استخدم الباحثان الوسائل الإحصائية المناسبة لإظهار النتائج حيث كانت كالآتي : 1.

أدت التمرينات الخاصة (الركض بالقفز و بالتثقيل) إلى تطوير تحمل القوة و تحمل القوة المميزة بالسرعة و انجاز ركض مسافة 800 متر و لكلا المجموعتين التجريبيتين. 2.

أن تمرينات (الركض بالقفز) أدت إلى تطوير اختبار (الذراعين و الرجلين) من اختبارات تحمل القوة و اختبار الحجل يمين يسار و الركض بالقفز و تبادل الذراعين من اختبارات تحمل القوة المميزة بالسرعة. 3.

أن تمرينات الركض بالتثقيل أدت إلى تطوير اختبار الجذع (بطن و ظهر) من اختبارات تحمل القوة على العكس من اختبارات تحمل القوة المميزة بالسرعة كانت نسبة التطور أكثر لصالح المجموعة الأولى. 4.

أدى أسلوبي العمل (الركض بالقفز و التثقيل) إلى تطوير انجاز ركض مسافة 800 متر ولكن أشير نسبة التأثير (التطور) كانت للمجموعة الثانية التي استخدمت تمرينات الركض بالتثقيل. في ضوء ما توصل إليه الباحثان من استنتاجات يوصيان بضرورة التركيز على التمرينات الخاصة (للركض بالقفز و التثقيل) التي وضعها الباحثان في مفردات المناهج التدريبي التي يعمل بها مستقبلا في الفعاليات الرياضية الأخرى مع ضرورة إجراء اختبارات فسلجية لتقنين الأحمال التدريبية في أثناء استخدام التمرينات الخاصة (الركض بالقفز و التثقيل) لما لها من دور فعال في العملية التدريبية و إجراء بحوث و دراسات أخرى مشابهة تختص في استخدام التمرينات الخاصة (الركض بالقفز و التثقيل) على فئات عمرية أخرى و لكلا الجنسين.