موقف الطلبة المصريين من حريق القاهرة عام 1952
Author
Source
مجلة الأستاذ للعلوم الإنسانية و الاجتماعية
Issue
Vol. 1, Issue 205 (30 Jun. 2013), pp.493-512, 20 p.
Publisher
University of Baghdad College of Education for Human Science / Ibn Rushd
Publication Date
2013-06-30
Country of Publication
Iraq
No. of Pages
20
Main Subjects
Topics
Abstract AR
في ظهيرة يوم 26 كانون الثاني (يناير) عام 1952 تعرضت القاهرة لحريق، و كان ذلك بداية لتدهور كامل في مصر، و نهاية الكفاح المسلح، لذا فقد حاولت معه الرجعية ان تستعيد زمام المبادرة، و أن تعيد أحكام قبضتها على مقدرات مصر و استغلال أمكانتها.
لم يكن حريق القاهرة مجرد نهاية لانتفاضة شعبية عارمة، خاضت و لأول مرة في تاريخ مصر الحديث أسلوب الكفاح الشعبي المسلح ضد الاحتلال، و إنما كان بداية لتطورات لاحقة غيرت و بشكل كامل مستقبل مصر، فكانت بداية لقيام لثورة 23 يوليو عام 1952.
و السؤال هنا هل الطلبة هم المسئولين عن حريق القاهرة ؟ و ان لم يكن كذلك ما هو موقفهم من الحريق ؟ و يبدو ان تحديد تلك المسؤولية أمرا صعبا و لكن ليس مستحيلا، و بعد مناقشة كل الجوانب، و إلقاء نظرة حول كل من تحوم حوله الشبهات، حتى استطعنا الوصول إلى غايتنا و ان لم تكن دقيقة و حاسمة بشكل نهائي يمكن القول ان كل الشواهد و القرائن تدين بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية و الملك فاروق و بعض الزعماء إدانة كاملة في تدبيرهم لحريق القاهرة في المرتبة الأولى، فهم أول المستفيدين من ذلك للقضاء على حركة المقاومة الفدائية في منطقة قناة السويس، فضلا عن ذلك أراد البريطانيين الانتقام من حكومة الوفد التي أقدمت على إلغاء معاهدة عام 1936 و اتفاقيتي السودان عام 1899.
أما الطلبة فهم براء من حادث حر يق القاهرة، و لم يكن لهم أي دور سوى المظاهرات السلمية التي عدت بداية حريق القاهرة، و التي انتهزت فرصة لتدبير تلك المؤامرة الدنيئة من قبل المخابرات البريطانية و الملك فاروق أخذت الأوضاع السياسية في مصر بالتدهور و بشكل سريع، و بدأت الحكومة الوفدية تفقد زمام الأمور يوما بعد يوم، لاسيما بعد أن حددت الحكومة المصرية يوم 26 كانون الثاني (يناير) عام 1952 موعدا لقطع العلاقات الدبلوماسية نهائيا مع بريطانيا و الدخول بمعاهدة صداقة مع الاتحاد السوفيتي (سابقا)، رد على اعتداءات البريطانيين على الأهالي و رجال الشرطة في الإسماعيلية.
منذ إلغاء معاهدة 1936 و اتفاقيتي السودان لعام 1899، عدت بريطانيا أن حكومة الوفد غير مرغوب فيها و عملت على التخلص منها بأي ثمن، هذا من جهة، و من جهة أخرى فأن الملك فاروق اعتقد-سواء كان مصيبا أو مخطئا-بأن عرشه مهدد، لاسيما بعد تصاعد وتيرة العمليات الفدائية ضد البريطانيين في منطقة القناة، و استنادا إلى ذلك قرر (أرسكين) قائد القوات البريطانية اتخاذ خطوات قاسية لمواجهة الموقف، و رأى ان يهاجم بلوكات النظام عدوهم اللدود.
American Psychological Association (APA)
الشمري، مازن مهدي عبد الرحمن. 2013. موقف الطلبة المصريين من حريق القاهرة عام 1952. مجلة الأستاذ للعلوم الإنسانية و الاجتماعية،مج. 1، ع. 205، ص ص. 493-512.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-337280
Modern Language Association (MLA)
الشمري، مازن مهدي عبد الرحمن. موقف الطلبة المصريين من حريق القاهرة عام 1952. مجلة الأستاذ للعلوم الإنسانية و الاجتماعية مج. 1، ع. 205 (2013)، ص ص. 493-512.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-337280
American Medical Association (AMA)
الشمري، مازن مهدي عبد الرحمن. موقف الطلبة المصريين من حريق القاهرة عام 1952. مجلة الأستاذ للعلوم الإنسانية و الاجتماعية. 2013. مج. 1، ع. 205، ص ص. 493-512.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-337280
Data Type
Journal Articles
Language
Arabic
Notes
يتضمن مراجع ببليوجرافية.
Record ID
BIM-337280