سياسة الإنفاق العام في الإسلام

الملخص AR

من خلال البحث رأينا أن الإسلام يهتم بالمال و شؤونه فقد وضع أسس سليمة لإنفاق المال حتى قبل أن يظهر الاقتصاد كعلم و هي قواعد رصينة وضعت لصيانته بوصفه الأداة الحقيقية للحركة و النشاط، و بدونه لا يمكن أن تبعث الحركة في العمل و الإنتاج في كل النشاطات الاقتصادية و الاجتماعية و العمرانية.

و السياسية الاتفاقية في الإسلام هي قائمة على أسس علمية و أخلاقية و واقعيه تستمدها من نظرة الإسلام للحياة و كيفية تنظيم شؤونها و هي نظرة لا تغفل العدالة الاجتماعية و الاستغلال الأفضل للموارد الطبيعية.

لهذا وجه الاقتصاد الإسلامي إنفاق المال بما ينسجم مع أهدافه في إشباع الحاجات الفردية و الاجتماعية و توجيه سياسة الإنفاق العام بالشكل الذي يؤثر على مجمل النشاط الاقتصادي و خاصة في مجال الإنتاج لتحقيق استقلال المجتمع الإسلامي من التبعية.

كما رأينا أن الاقتصاد الإسلامي يوجه الإنفاق العام للتأثير ليس على قطاع الإنتاج دون غيره و إنما بشكل متوازن فيشمل قطاع الخدمات كالمنحة و التعليم و غيرها لتهيئة فرد نخيط يساهم مساهمة فعالة في زيادة المخلات فزيادة الادخار الذي يؤدي بدوره إلى الارتفاع بالإنتاج، و هذا الهدف ضروري جدا بالنسبة لبلداننا التي تعيش حالة التخلف و التخبط الاقتصادي.