مهارات التفاعل الصفي لدى الطلاب-المعلمين بكلية التربية جامعة تعز : دراسة تقويمية

Abstract AR

هدفت الدراسة لمعرفة مستوى تمكن الطلاب – المعلمين بكلية التربية جامعة تعز من مهارات التفاعل الصفي، ومعرفة ما إذا كان هذا المستوى يختلف باختلاف جنسهم وتخصصهم.

تكونت عينة الدراسة من (100) طالب وطالبة من طلاب المستوى الرابع بقسمي التاريخ والفيزياء تم اختيارهم عشوائيا من الطلاب الذين يقومون بتطبيق التربية العملية ميدانياً، منهم ( 54) طالباً وطالبة من قسم التاريخ و(46) طالباً وطالبة من قسم الفيزياء.

ولتحقيق هذا الهدف صمم الباحثان استمارة ملاحظة مكونة من (37) مهارة من مهارات التفاعل الصفي موزعة على أربعة مجالات هي: صياغة الأسئلة الصفية، إثارة الدافعية وتعزيزها، الاتصال والتواصل الإنساني وتنويع المثيرات.

وتم التأكد من صدق الاستمارة وثباتها بالطرق المناسبة المتبعة لمثل هذا الغرض.

أظهرت نتائج الدراسة تدنيا في مستوى أداء الطلاب ـ المعلمين لمهارات التفاعل الصفي أثناء تطبيقهم لبرنامج التربية العملية داخل الصفوف المدرسية إذ لم يصل أدائهم على أي مجال من المجالات الرئيسية الأربعة إلى مستوى الإتقان (75%) بينما وصل أدائهم إلي هذا المستوى في (8) مهارات فرعية فقط أي ما يعادل(21.62% ) من مهارات المقياس السبعة والثلاثون.

و لم يصل أداؤهم لمستوى الإتقان في باقي المهارات الفرعية وذلك وفقاً لتقديرات مشرفيهم عند ملاحظتهم لهذا الأداء أثناء الإشراف الميداني على أفراد عينة الدراسة.

كما أظهرت النتائج اختلافا دالا إحصائيا ( α = 0.05 ) بين أداء الذكور والإناث لمهارات التفاعل الصفي ولصالح الإناث، بينما لم يصل الاختلاف بين أداء طلاب قسمي التاريخ والفيزياء لهذه المهارات إلى مستوى الدلالة الإحصائية.

وأظهرت النتائج أيضا اختلافا دالاً إحصائياً ( α = 0.05 ) بين تقديرات الطلاب في المقررات المهنية النظرية التي درسوها وتقديرات المشرفين لأدائهم لمهارات التفاعل الصفي ولصالح تقديراتهم في المقررات النظرية.

في ضوء هذه النتائج قدم الباحثان مجموعة توصيات ومقترحات أهمها: تأكيد أهمية التدريب لخريجي هذين القسمين أثناء خدمتهم في الميدان وذلك من خلال الدورات التي تتبناها كليات التربية أو التي تتبناها وزارة التربية والتعليم ، لتدارك ما ظهر من قصور في أدائهم عند تنفيذ هذه الدراسة، وإجراء دراسة مماثلة على الطلاب ـ المعلمين بباقي الأقسام الأكاديمية في الكلية ومقارنة نتائجها بنتائج هذه الدراسة حتى تكون الاستنتاجات عن برنامج الإعداد بالكلية أكثر موضوعية.