دراسة تأثير مواعيد الزراعة و مستويات مختلفة من سماد اليوريا و المركب (NPK)‎ على كمية و نوعية الزيوت الطيارة في عدد من النباتات الطبية و العطرية ضمن العائلة المركبة (Compositae)‎

الملخص AR

نفذ هذا البحث في مشتل تابع لبدلية النجف لموسمين زراعيين (2006-2007) و (2007-2008) لدراسة تأثير موعد الزراعة و التسميد بسمادي اليوريا و المركب (NPK) على كمية و نوعية الزيوت الطيارة في ثلاثة نباتات طبيعة عطرية من العائلة المركبة هي (الشيح-الأقحوان و البابونج).

أجريت ثلاث تجارب باستخدام تصميم القطاعات العشوائية الكاملة (RCBD) بثلاث مكررات بعاملين الأول ثلاث مستويات من سماد اليوريا الحاوي على (46 % نيتروجين) هي (0، 125، 250 كغم / هكتار) و العامل الثاني ثلاث مستويات من السماد الفوسفاتي (سوبر فوسفات ثنائي) هي (0، 200، 400 كغم / هكتار).

حللت البيانات حسب تصميم القطاعات العشوائية (RCBD) باستخدام نظام (2007, Genstat) و قورنت متوسطات المعاملات بوساطة اختبار دنكن عند مستوى احتمال 5 %.

تم استخلاص الزيت الطيار من أزهار الأنواع النباتية الثلاثة بطريقة التقطير البخاري، و تم دراسة بعض الصفات الفيزيائية للزيوت الطيارة و هي (نسبة الزيت، معامل الانكسار، الكثافة و الوزن النوعي للزيت).

بينت النتائج تفوق النسبة المئوية للزيت الطيار المستخلص من أزهار نبات الشيح على نسبة الزيتين المستخلصين من أزهار نباتات الأقحوان و البابونج، في حين نجد ان الزيت الطيار المستخلص من أزهار نبات الأقحوان امتاز بارتفاع قيمة وزنه النوعي مقارنة بزيت النوعين الآخرين (الشيح و البابونج)، أما صفتي كثافة الزيت و معامل الانكسار فلم يلاحظ وجود اختلاف في هاتين الصفتين في الزيوت الطيارة المستخلصة من أزهار الأنواع الثلاثة المدروسة.

أظهرت نتائج تحليل الزيوت الطيارة لأزهار الأنواع النباتية الثلاثة باستخدام جهاز ال(GLC) أن الزيت الطيار المستخلص من أزهار نبات الشيح يتكون من (22) مركبا طيارا، تم تشخيص (12) مركب أبرزها المركبين (كامازولين و بيتا-ثوجون)، بينما نجد أن الزيت المستخلص من أزهار نبات الأقحوان يتكون من (25) مركبا طيارا تم تشخيص (11) مركب أبرزها المركبين (ألفا-كادينول و ألفا-مورولول)، و الزيت المستخلص من أزهار البابونج يتكون من (30) مركبا طيارا تم تشخيص فقط (13) مركبا أبرزها (أوكيد البايسابولون و بيتا-بايسابولين).

نتستنج من هذه الدراسة بأن كمية الزيوت الطيارة المستخلصة من أزهار الأنواع النباتية الثلاثة (الشيح-الأقحوان و البابونج) قد اختلفت باختلاف النباتات المستخدمة و باختلاف مستويات التسميد، حيث أدى التسميد إلى زيادة نمو النباتات مما زاد من عدد و حجم أزهارها و بالتالي أثر على كمية و نوعية الزيوت الطيارة المستخلصة من أزهارها.