التفجيرات النووية و آثارها

Author

الزعيليك، مفتاح محمود

Source

الذرة و التنمية

Issue

Vol. 25, Issue 4 (31 Dec. 2013), pp.10-16, 7 p.

Publisher

Arab Atomic Energy Agency

Publication Date

2013-12-31

Country of Publication

Tunisia

No. of Pages

7

Main Subjects

Natural & Life Sciences (Multidisciplinary)
Physics

Topics

Abstract AR

إن طبيعة أضرار السلاح النووي واسعة المدى و لا تتوقف عند حدود الدولة التي وقع فيها الحادث النووي و هي تصيب الإنسان و الحيوان و النبات و الأموال و البيئة بالإضافة إلى أن الأضرار الناشئة عن الأشعة المؤينة التي تصيب الخلايا الحية للإنسان قد لا يتم تشخيصها فورا لأنها تستغرق وقتا طويلا حتى تظهر.

و من جهة أخرى فمهما أحكمت أوضاع الأمان النووي فإن وقوع حادث أو خطر نووي يظل محتملا، و عليه فإن أي نظام المسؤولية المدنية من المفترض أن يراعي ضمان الأمان النووي.

على أية حال كان تفجيرا هيروشيما و نازغازاكي مصدرا مهما للمعلومات المتداولة عن أخطار التفجيرات النووية قبل اتفاقية حظر هذا النوع من التجارب.

و من المعلوم أن تفجير السلاح النووي ينتج حرارة تعادل 100 مليون درجة مئوية منتجا كرة من النار تتصاعد عدة كيلو مترات تعتمد على قوة الانفجار، مما يسبب ما يطلق عليه موجة الصدمة الناتجة من ارتفاع درجة حرارة الهواء بشكل كبير، و هذا الذي يسبب الدمار في المنطقة المحيطة بمكان التفجير و قد يتولد عن هذه الموجة تحرك القشرة الأرضية عند اصطدام الموجة بسطح الأرض.

و هناك العديد من نواتج الانشطار الناتجة عن التفجير النووي التي تحمل أشعة خطيرة و هي تنتقل إلى مسافات بعيدة بواسطة حركة الرياح، و حسب المعلومات المتوفرة حاليا يمكن تقسيم الطاقة الناتجة عن الانفجار النووي على النحو التالي 35 % حرارة و 50 % ما يسمى بالطاقة الميكانيكية أي (العصف و الصدمة) و 15 % طاقة إشعاعية تتوزع حسب انتشار نواتج الانشطار إلى مسافات شاسعة، غير أن كل هذه المعطيات تعتمد على عدة عوامل منها مادة الانفجار و نوعها و كمية المادة المتفجرة و مكان التفجير و غيرها من العوامل.

و من منطلق أن الأسلحة النووية تعتبر وسائل قتل و تدمير و حروق شديدة فقد أصبح هم كافة الخبراء و العلماء، بل و حتى أهل السياسة، همهم و شغلهم الشاغل هو الأمان النووي أي كيف يمكن بناء أو تصنيع مفاعلات نووية فائقة الأمان الذاتي.

و تكمن خطورة النترونات المنبعثة من التفجير النووي في كونها تستطيع تحويل المواد المحيطة بمكان التفجير إلى مواد مشعة، و هي تساعد على تكوين ما يطلق عليه علماء الذرة المتساقطات المائية التي تشكل الخطر الأساسي في الأسلحة النووية.

و بخصوص القنبلة الانشطارية التي يعتمد مبدأ تصنيعها على التفاعل المتسلسل غير المسيطر عليه عن طريق كتلة من اليورانيوم 235 النقي (90 % على الأقل) و تقدر كتلتها الحرجة بحوالي 10 كيلو غرام تقريبا فعند الانشطار ينشطر منها حوالي 1 كيلو غرام فقط ينتج طاقة تعادل تقريبا 20 ألف طن من مادة TNT شديدة الانفجار، أما في حالة القنبلة الاندماجية (الهيدروجينية) و هي تعتمد على مبدأ تفاعل اندماجي بين نوى عناصر خفيفة و عادة ما يستخدم لهذا الغرض الهيدروجين الثقيل و بالتالي يطلق عليها القنبلة الهيدروجينية حيث يوضع الهيدروجين الثقيل في وعاء معدني مصنوع غالبا من اليورانيوم المنضب و تحتاج عملية الدمج هذه إلى حرارة عالية جدا لكي يتم الالتحام و يذيب الانفجار الذري غلاف وعاء المادة الانفجارية، و من ثم تبدا الاندماجات النووية التي تطلق طاقة هائلة.

كذلك تؤدي النترونات المنطلقة من الانفجار الذي إلى انشطار غلاف القنبلة المصنوع من اليورانيوم و يؤدي هذا بدوره إلى زيادة قوة الانفجار و من زيادة رقعة التدمير و انتشار الإشعاعات القاتلة و يطلق على هذا النوع من القنابل القنابل القذرة.

و تصل الطاقة الناتجة عن القنبلة الهيدروجينية إلى ما يعادل انفجار عشرة ملايين طن من مادة TNT شديدة الانفجار بالمقارنة مع 20 ألف طن للقنبلة الانشطارية العادية.

American Psychological Association (APA)

الزعيليك، مفتاح محمود. 2013. التفجيرات النووية و آثارها. الذرة و التنمية،مج. 25، ع. 4، ص ص. 10-16.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-350089

Modern Language Association (MLA)

الزعيليك، مفتاح محمود. التفجيرات النووية و آثارها. الذرة و التنمية مج. 25، ع. 4 (2013)، ص ص. 10-16.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-350089

American Medical Association (AMA)

الزعيليك، مفتاح محمود. التفجيرات النووية و آثارها. الذرة و التنمية. 2013. مج. 25، ع. 4، ص ص. 10-16.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-350089

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

يتضمن مراجع ببليوجرافية : ص. 16

Record ID

BIM-350089