الثورات الشعبية و أسباب انهيار بعض الأنظمة السياسية العربية من منظور مدرسي العلوم السياسية في الجامعات الأردنية : دراسة مسحية

Abstract AR

استهدفت هذه الدراسة التعرف إلى أسباب الثورات الشعبية العربية التي أدت إلى انهيار بعض الأنظمة السياسية العربية من منظور مدرسي العلوم السياسية في الجامعات الأردنية، و قد قامت هذه الدراسة على فرضية رئيسة مفادها : أن هناك علاقة بين المتغيرات الشخصية و أسباب الثورات الشعبية، و لتحقيق أهداف الدراسة و التحقق من صحة الفرضية، فقد استخدم الباحثان المنهج الوصفي و التحليلي و المنهج الإحصائي و ذلك من خلال استبانة تكونت من قسمين : الأول : خصص للخصائص الديمغرافية، و الثاني : خصص للأسباب الباعثة للثورات الشعبية العربية، و قد تم توزيع (٥١) استبانة على مدرسي العلوم السياسية في الجامعات الأردنية، عاد منها (٤٥) استبانة، و تم التعامل مع (٤٢) استبانة لعدم صلاحية (٣) منها.

لقد جاءت الدراسة مؤكدة لصحة الفرضية، و أوصلت الباحثين إلى عدد من الاستنتاجات الهامة منها : إن أبرز الأسباب التي دعت إلى قيام الثورات الشعبية كانت تلك التي تتعلق بمؤسسة الحكم، و إن أدنى الأسباب تأثيرا هي الأسباب الثقافية و هذا يدل على مدى غياب الوعي العربي، الذي لم يعد يتلمس طريق المصلحة القومية و متطلباتها المستقبلية بالقدر الذي يبعث على المصلحة الفردية الآنية، و إن القاعدة الشعبية ترى بالواقع العربي أنه عاجز عن تلبية أدنى الطموحات العربية، الأمر الذي بات لديها قناعة قائمة على ضرورة تغيير هذا الواقع مهما بلغت التضحيات، و أما أهم هذه التوصيات فتتمثل ب : ضرورة تقنين مؤسسة الحكم وفق ما تقتضيه المصلحة العامة و أبعاد عائلة رأس الحكم من الاقتراب من هذه المؤسسة، و نشر الوعي بين الشعوب العربية لإدراك قيمة المصالح القومية و ما تحققه من إيجابيات تفوق قيمة المصالح الفردية.