تنوع صور الالتفات في القرآن الكريم و مقاصده البلاغية و الإعجازية

Dissertant

سيبوكر، إسماعيل الحاج عبد القادر

Thesis advisor

الأمين، محمد الحسن علي

University

Omdurman Islamic University

Faculty

Faculty of Arabic Language

Department

Department of Literary Studies and Cash

University Country

Sudan

Degree

Master

Degree Date

2008

Arabic Abstract

هذا البحث المتواضع المعنون (تنوع صور الالتفات في القرآن الكريم و مقاصده البلاغية و الإعجازية) كان محض اهتمامي و مطيتي لدراسة نتف من بلاغة القرآن الكريم.

و أني قد جعلته في فصول أربعة، مسبوقة بملخص باللغة العربية و الآخر بالإنجليزية، و مقدمة بينت فيها أهمية الموضوع و دوافع اختياره و الدراسات السابقة حوله، و الإشكاليات المطروحة فيه، و منهج الدراسة، و استعراض الهيكل العام للبحث. و جاء الفصل الأول لتعريف الالتفات في اللغة و في الاصطلاح، و حددت المعنى الجوهري، مغترفا من المعاجم و القواميس، كما عرجت على هذا المعنى عند علماء البلاغة وتعمقت في إجلاء حقيقته عمقا يمكنني من الوقوف على بعض الجواهر المكنونة فيه، و إجلاء بعض أغراضه، ثم تناولت مصطلح القرآن الكريم بتعريفه عند علماء اللغة و كذا عند علماء الدراسات القرآنية، و وقفت على مكانته السامقة، ثم أخذت مصطلحا هو أقرب إلى الالتفات، بل هو الالتفات ذاته، فعرفته، و ذكرت دراسات السابقين حوله، ألا و هو التصريف. أما الفصل الثاني فتضمن الالتفات بين أيدي البلاغيين و استهللت دراستي بأبي عبيدة معمر بن المثنى المتوفى سنة 210 هـ فقد عرفه و عين مواقعه في القرآن الكريم، و ذلك في كتابه "مجاز القرآن" و لكنه لم يسمه بل أشار إلى أنه من مذاهب العرب في الكلام، و جاء بشواهد من القرآن الكريم، و تناوله الفراء المتوفى سنة 207هـ و بينت أنه لم يزد شيئا عما قاله أبو عبيدة. ثم عرضت "للأصمعي" المتوفى سنة 216 هـ و وضحت أنه أول من استخدم اسم "الالتفات" الذي صار فيما بعد "مصطلحا بلاغياً" و لكنه لم يكشف عن سر الالتفات البلاغي، كما لم يوضح أو يحدد مختلف صوره. ثم تناولت "ابن قتيبة" المتوفى سنة 276 هـ صاحب كتاب "تأويل مشكل القرآن الكريم" فوجدت أنه كان متأثرا بأبي عبيدة و الفراء، فلم يأت بجديد و لكنه أضاف أمثلة كثيرة إلى أمثلة سابقيه. ثم عرضت "للمبرد" المتوفى سنة 285 هـ في كتابه "الكامل" فوجدته قد تأثر بأبي عبيدة أيضا و لم يوضح سر بلاغة التحول في الكلام بل اكتفى بالإشارة إلى بعض أساليب الالتفات و قال : (و العرب تفعل ذلك). ثم تحدثت عن ابن المعتز المتوفى سنة 296 هـ و به بدأت مرحلة التأليف المنهجي المنظم، و ذلك عندما ألف كتابه "البديع" الذي عد حدثا عظيم الأهمية في تاريخ البحوث البلاغية و النقدية، و قد قسم "الالتفات" إلى نوعين : • أولا- الالتفات من الغيبة أو الخطاب أو التكلم إلى مقابلاتها، و هو ما عرف فيما بعد باسم "الالتفات". • ثانيـا- الانصراف من معنى يكون فيه إلى معنى آخر، و لكنه أيضا لم يبين النكت الكامنة وراء الالتفات شأنه شأن سابقيه. ثم تناولت "قدامة بن جعفر" المتوفى سنة 337 فوجدت "الالتفات" عنده يشمل عدة ألوان من الكلام فيكون "اعتراضا، أو تذييلا، أو تكميلا" و هذه الألوان تلتقي مع الالتفات مع أنها انتقال من أسلوب إلى أسلوب، أو من معنى إلى معنى آخر. ثم عرضت "للقاضي عبد العزيز الجرجاني" المتوفى سنة 336 هـ الذي أضاف إلى دراسات الالتفات نظرة نقدية جديدة، فهو لا يطلق العنان لاستعماله بل قيده بالمقام الذي يستدعيه؛ ليكون حسنا بليغا مستلهما في ذلك طريقة القدماء، في إيرادهم للألوان البلاغية بوجه عام. ثم تناولت "ابن جني" المتوفى سنة 392هـ و هو أول من شرح لنا السر البلاغي الكامن وراء "الالتفات" و اعتبره من "الاتساع في العربية" فقد استطاع وضع الأسس البلاغية التي أفاد بها البلاغيون اللاحقون بعد ذلك فكانت نظراته العميقة اللغوية التي اتبعها في دراسة الالتفات منهجا علميا يسير عليه التابعون. ثم تناولت "أبا هلال العسكري" المتوفى 395 هـ فوجدته لم يزد على ما قاله ابن المعتز و الأصمعي و قدامة و الالتفات عنده هو "الرجوع و التتميم". ثم تناولت "القاضي أبا بكر الباقلاني" المتوفى سنة 403 هـ فوجدت أن الالتفات عنده هو الرجوع و الاعتراض عند البلاغيين المتأخرين.

و هو يدرك ما للالتفات من قيمة فنية لها اعتبارها لذكره عبارة "على وجه بلطف" و لكنه في شواهده و أمثلته لم يوضح هذه النقطة المهمة. ثم تناولت "ابن رشيق" المتوفى سنة 463 هـ في كتاب العمدة الذي جمع آراء السابقين و أقوالهم، ثم يعرض الأمثلة ويتبعها بالأمثلة محاولا التفرقة بين "الالتفات" و بين غيره من الألوان التي تتقارب في معانيها، و قد وضح لنا سر بلاغة الالتفات إلى أنه يأتي عفوا و انتهازا. ثم تناولت الزمخشـري المتوفى سنة 538 هـ في كتابه "الكشاف" فوجدت الالتفات عنده له فائدة عامة و فائدة خاصة. و يمتاز تحليله للالتفات بالدقة المتناهية، و العمق، و الإحساس بمواطن الجمال في هذا النوع من البلاغة، و كذلك التحليلات الرائعة التي وضعت أيدينا على سر بلاغته سواء من جانب المتكلم أو السامع أو بموضع "الالتفات" من الفائدة الجزئية و النكتة التي تخصه و سنجد أن "السكاكي" المتوفى سنة 626 هـ فيما بعد أخذ هذا عنه و اشتهر به حتى أصبح مذهبا له عرف به و نسب إليه. ثم تناولت "ابن فارس" المتوفى سنة 539 هـ في كتابه "الصاحبي في فقه اللغة" الذي أتى بصور كثيرة للتحول و التغير موضحا أنها من سنن العرب محاولا إخراج بعضها فلتكون موافقة للأساليب المألوفة و قد ذكر الأمثلة الكثيرة المتنوعة من القرآن الكريم و الشعر العربي و كذلك النثر و أقوال العرب، و لكنه لم يذكر اسم "الالتفات" و لم يستخلص السر البلاغي الكامن وراء الالتفات. ثم نأتي إلى "ضياء الدين ابن الأثير" المتوفى سنة 637 هـ فنجده قد وسع من دائرة الالتفات و فصل القول فيه تفصيلات البلاغين قبله و بعده فبين أنه نوع من الكلام ينتقل فيه من صيغة إلى صيغة كالانتقال من خطاب حاضر إلى غائب، أو من خطاب غائب إلى حاضر، أو من فعل ماض إلى مستقبل، أو من مستقبل إلى ماض، أو غير ذلك، و قد قسم الالتفات إلى ثلاثة أقسام : القسـم الأول : هو الرجوع من الغيبة إلى الخطاب، و من الخطاب إلى الغيبة، و قد ذكر فيه خمس صور مبينا فوائدها المختلفة. و القسـم الثاني : عنده هو الرجوع عن الفعل المستقبل إلى فعل الأمر، و عن الفعل الماضي إلى الفعل الأمر و بين أنه يصار إلى ذلك لفائدة تقتضيها الحال و ليس لمجرد التوسع في الكلام. و القســم الثالث : عنده هو الإخبار عن الفعل الماضي بالمستقبل، و عن المستقبل بالماضي. و ابن الأثير جمع كثيرا من المسائل و الشواهد و الفوائد التي كان لها أثر كبير في من أتى بعده من البلاغيين و إن اختلفت وجهة نظره مع وجهة نظر بعضهم حيث قد جمع مسائل كثيرة تحت اسم "الالتفات" و هم قد حددوا الالتفات بصوره الست المعروفة و ميزوه عن غيره من المسائل القريبة منه و لكنها ليست التفاتا على المشهور. ثم بعد ذلك سار الالتفات بقية رحلته مع البلاغيين منتقلا من عالم إلى عالم يتذوقه و ينظر في أمره و يقول رأيه بعد تفكير عميق حتى وصل إلى "السكاكي" فظهرت بصماته في فن "الالتفات" في كتابه "المفتاح". فكان له الفضل في تحديده و توضيح كثير من الأمور فقد تحدث عن الالتفات و بلاغته بنظرة متفحصة باحثا عن الأسرار و النكت البيانية و قد حدده اصطلاحيا و حصره في ست صور و هي : الغيبة، و التكلم، و الخطاب، كل منها إلى الآخر.

و ذكر أن لكل التفات فوائد عامة غير الفائدة الخاصة به معتمدا على التحليلات الأدبية. و في الجزء الثاني من البحث قمت بتصنيف "الالتفات" حسب أقسامه الست التي أوضحت و تتبعت كل قسم بما يمتاز به من جمال و روعة و تأثير في الأسلوب و توضيح للصورة البلاغية الرائعة في القرآن الكريم، ثم اتبعت هذا بخلاصة مفهوم الالتفات و الشروط التي اتفق حولها العلماء و مناقشتها. و أما الفصل الثالث فجعلته لشرح صور الالتفات الست و التطبيق عليها بنماذج من القرآن الكريم، و قد اتبعت كل صورة بمثيلاتها في جدول، أجليت الغرض منها، و بعد أن أنهيت التطبيق على هذه الصور أتبعت هذا بجدول جمعت فيه أربعة صور من صور الالتفات هي في الضمائر لم ترد عند السكاكي. أما الفصل الرابع فكان للإعجاز القرآني، ففيه عرفت الإعجاز و المعجزة، و الفرق ينهما، و الإعجاز بين يدي العلماء المتقدمين و المتأخرين بدءا بالجاحظ و ختاما بسيد قطب، و اتبعت الفصل في نهايته بإبراز بعض وجوه الإعجاز التي وقف عندها العلماء و رصدوها. و أنهيت البحث بخاتمة بينت فيها نتائج البحث التي توصلت إليها.

و أعقبت ذلك بفهرس للآيات و آخر للأحاديث و آخر للأبيات.

Main Subjects

Languages & Comparative Literature

Topics

No. of Pages

232

Table of Contents

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل الأول : دلالات الالتفات و علاقته بالتصريف القرآني.

الفصل الثاني : أسلوب الالتفات عند البلاغين إلى القرن الثامن الهجري في ضوء القرآن الكريم و شروطه و أقسامه.

الفصل الثالث : تنوع صور الالتفات في القرآن الكريم و أغراضه البلاغية.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

American Psychological Association (APA)

سيبوكر، إسماعيل الحاج عبد القادر. (2008). تنوع صور الالتفات في القرآن الكريم و مقاصده البلاغية و الإعجازية. (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-360010

Modern Language Association (MLA)

سيبوكر، إسماعيل الحاج عبد القادر. تنوع صور الالتفات في القرآن الكريم و مقاصده البلاغية و الإعجازية. (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية. (2008).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-360010

American Medical Association (AMA)

سيبوكر، إسماعيل الحاج عبد القادر. (2008). تنوع صور الالتفات في القرآن الكريم و مقاصده البلاغية و الإعجازية. (أطروحة ماجستير). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-360010

Language

Arabic

Data Type

Arab Theses

Record ID

BIM-360010