محمد بن الحسن الشيباني : سيرته و إسهاماته الفقهية (132-189ه749-806م)‎

الملخص AR

تبین من خلال البحث أن الفقیه محمد بن الحسن الشیباني كان من مؤسسي المذهب الحنفي بعد الامام أبو حنیفة و الامام أبو یوسف، و ارتبط مع الرشید بعلاقة قویة ساهمت بنشر هذا المذهب، و عده العلماء من كبار فقهاء الحنفیة و بصورة خاصة من الامام الشافعي الذي اعجب بعلمه و ورعه فعكف على دراسة مؤلفاته، و نستطیع القول انه استطاع أن یسد الفراغ الفقهي بعد وفاة الامام أبو یوسف و تعتمد الدولة علیه في الكثیر من المسائل الفقهیة، و نجح في كسب ثقة الخلیفة هارون الرشید الذي قربه، و أصبح بمنزلة الامام أبو یوسف عنده، و ما حدث في توتر العلاقة بینهما یجدها لم تدم طویلا (سحابة صیف) حتى عادت العلاقة اكثر من قبل، و هذه المكانة استغلها الفقیه الشیباني لكتابة مؤلفاته الغزیرة، و أصبحت مرجعا للفقهاء من بعده، و وفاته بجانب الرشید دلالة على مكانته بالدولة و انه اصبح قاضیا للقضاة في اخر حیاته، یعد الفقیه محمد بن الحسن الشیباني من المع الفقهاء الذین رفدوا الحضارة العربیة الاسلامیة بمؤلفاتهم الغزیرة و التي تعد الان مرجعا اساسیا في الفقه الاسلامي.