دور الحركات الفنية في خلق الشكل الحضري

Abstract AR

الفن التشكيلي من رسم و نحت و تصميم و عمارة -جزء من ثقافة الناس و ممارساتهم اليومية.

فهو يشكل عنصر اتصال هام كما يشكل جزء من البيئة التي يعيش فيها الإنسان- و اعتبر المجتمع و إن اختلف الناس في نظرتهم اليوم للفن المعاصر مع تداخل الثقافات في العالم بأن العمارة جزء مهم من النظرية الفنية لأي عصر.

و يعتقد بعض الفنانين المعاصرين أن مراجع النتاج الفني لهم يكمن في العوالم الشخصية التي لا يمكن أن تصفها الكلمات لأن ما يخلقوه مختلف تماما عما كان في الماضي فلا يمكن لأية فكرة أن تعبر عنه، و لكن الحقيقة أن اصدق تعبير عن حياة العمارة و استمراريتها هو في تعبير النتاج عن النمو و التغيير للمراجع الأصلية، لهذا نجد ضرورة في الكشف عن الآليات التي تمكننا من فهم الأعمال الفنية و تطورها لتكون لدينا القدرة على خلق نتاجات متنوعة قابلة للتحول و التغيير لتضع للمعماريين و المصممين الحضريين المعاصرين أجندة للعمل ضمنها.

و هذا ما أبرز المشكلة البحثية الآتية : الحاجة إلى توضيح الآفاق المعرفية حول العلاقة بين الحركات الفنية و العمارة فكريا و تطبيقيا بآليات جديدة لخلق تكوينات الشكل الحضري.

و حدد البحث مجاله في الشكل الحضري لعدم وضوح ضرورة بحث العمارة المعاصرة عن آليات تستفيد من خلالها من نظريات الفن في خلق الشكل الحضري بالذات رغم المدى الواسع من المراجع الشكلية الفنية التي تعتمدها النتاجات الحضرية.

و اعتمد البحث منهجا تحليليا استقرائيا للتجارب المتعلقة بدراسة تأثيرات التشكيل كمجموعة من القواعد على الأعمال الفنية المتنوعة بدءا من الإحيائية الرومانسية و الكلاسيكية التجريدية حتى نتاجات المعاصرة (كالتفكيكية أو ما بعدها) ليتوضح التأثير الفعلي لهذه الأعمال في التوجهات المتعددة للعمارة الحديثة منذ نهايات القرن الماضي و حتى العمارة المعاصرة الحاضرة.