وقائع من نظام الحسبة في العادات و التقاليد

Abstract AR

البحث بعنوان : (وقائع من نظام الحسبة في العادات و التقاليد)، يتناول البحث جوانب من الحضارة الروحية في الإسلام، و نظاما من أنظمته الشاملة للحياة، التي تكفل السعادة للبشرية جمعاء، هذا النظام يقوم على أساس المراقبة على العادات و الآداب و الأخلاق، و بلا شك فإن هذا الجانب يعتبر من أهم الجوانب في الحياة، و مقياس الأمم بأخلاقها، و كم من أمة ملكت جوانب كبيرة من الكرة الأرضية و لكن بسبب الأخلاق طردت و أخرجت من تلك البلاد حينما خرجت عن المسار الصحيح، و كم ملك فقد مملكته حينما خرج عن الآداب و الأخلاق الحسنة، و نظرا بأن الإسلام قد اهتم بهذا الجانب من الحياة اهتماما كبيرا، فلذلك بقيت حضارته ممتدة متواصلة و اخترنا نماذج حقيقية في التطبيق العملي لتلك القواعد التي وضعها الشرع الحنيف، و من هذه الوقائع عدم جرح شعور الناس بالعين المجردة من الإطلاع على عوراتهم، سواء في الأماكن العامة، أم داخل المنازل، فيكون الإنسان حرا، لا يخشى من أحد مهما كان ضعيفا، فالعمل صيانة لحقوق البشر، و نظرا لأن العبادات لها أهميتها الخاصة و لكن مع ذلك فقد راعى الإسلام الالتزام بالأخلاق و القواعد الشرعية، و جعلها في مرتبة أبرز العبادات، و بذلك تستطيع المرأة أن تأخذ دورها في الحياة بصورة طبيعية، و هذا ما لم يحدث في أي مجتمع غير الإسلامي، و تتناول خريطة العبادة الاهتمام بالنظافة و الالتزام بالأخلاق في الحمامات، و التزام المرأة بالقواعد العامة في جميع مجالات الحياة لأنها السبب الرئيسي في كثير من القضايا، و الظاهرة الأخرى أن يعرف كل عمله و وظيفته في الحياة من حيث التكوين الجسدي فالرجل رجل و المرأة امرأة، و لا يمكن أن يغير جنس تكوينه الأصلي بل عليه الالتزام بأصالته، و لم يكتف الإسلام بحالات الفرح بل وضع قواعد للجنسين في حالات الحزن التي تبين الوفاء للمفقود، و الالتزام بقواعد الحزن بأنها فترة معينة، و نعود بأن الأخلاق مقياس بقاء الأمم و فنائها فالدراسة تاريخية شرعية أخلاقية صحية تحتاج إليها الأمم في كل زمان و مكان.