تأثير مجتمع المعرفة على اللغة العربية : دراسة وصفية

المؤلفون المشاركون

الحربي، صلوح مصلح سعيد السريحي
قمصاني، نبيل عبد الله

المصدر

أعمال المؤتمر الثالث و العشرون للاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات (اعلم) : الحكومة و المجتمع و التكامل في بناء المجتمعات المعرفية العربية، الدوحة (قطر) 18-20 نوفمبر 2012

الناشر

الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات

تاريخ النشر

2012-11-30

دولة النشر

تونس

عدد الصفحات

12

التخصصات الرئيسية

علم المكتبات والمعلومات

الموضوعات

الملخص العربي

يدفع مجتمع المعرفة بثورته الرقمية إلى تبني لغة سائدة تستوعب ثورة الاتصالات من ناحية، و تساعد على الانفتاح على المجتمعات التي أصبحت فيها الثقافة بما فيها من معارف و معلومات سمة من سمات القوة من ناحية أخرى.

يشكل هذا المفهوم خطرا يهدد الهوية الثقافية عامة و اللغة العربية خاصة، و ينذر بسيادة اللغة الإنجليزية القادرة على استيعاب ثورة الاتصالات و الانتشار على ألسنة الشعوب المختلفة.

و تحاول هذه الدراسة الوقوف على جانبين : الجانب الأول : تأثير مجتمع المعرفة على البحث العلمي.

الجانب الثاني : معوقات إتاحة النشر العربي الإلكتروني من خلال قواعد البيانات العالمية.

كما قام الباحثان بدراسة الأسباب التي أدت إلى قلة النشر الإلكتروني العربي و تضاؤل الإنتاج الفكري العربي ضمن الإنتاج العالمي.

كما قام باستعراض لبعض المحاولات العربية في مجال النشر الإلكتروني.

مجتمع المعرفة Knowledge Society : يتكون مصطلح مجتمع المعرفة من شقين، اكتسب الأول منهما (مجتمع) التعريف من الثاني (المعرفة)، لذا لا بد لنا من الوقوف على مصطلح المعرفة ذاتها قبل الولوج إلى تعريف مجتمع المعرفة.

المعرفة Knowledge : تعددت تعريفات مصطلح المعرفة فقيل : هي مجموعة الأفكار و الآراء و المفاهيم و التصورات الفكرية التي تكونت لدى الإنسان نتيجة محاولاته المتكررة لفهم الظواهر الموجودة في بيئته المحيطة و تفاعله معها.

و في تعريف آخر قيل : إنها مجموعة من المعاني و الأحكام و الأنساق الفكرية التي تكونت لدى الإنسان نتيجة تفاعله مع البيئة.

و سواء أكانت المعرفة أفكار و آراء و مفاهيم و تصورات فكرية، أو معاني و أحكام و أنساق فكرية فإنها ترتبط في التعريفين السابقين بالبيئة و الإنسان، و من خلالهما تمنح المعرفة الخصوصية و الهوية المميزة لها و بهذا تختلف من مجتمع لآخر.

أما مصطلح مجتمع المعرفة فقد مر قبل ظهوره بمرحلتين : المرحلة الأولى و تقع في الفترة من بداية السبعينات إلى بداية التسعينات من القرن الماضي 1970-1990 م، و ترتبط باتساع البنى التحتية لاستخدام تكنولوجيا الاتصالات و تأسيس عدد من الهيئات و المنظمات المهتمة بتطوير تكنولوجيا المعلومات، فتم في اليابان تأسيس برنامج الجيل الخامس (Fifth Generation) و في أوروبا تم تأسيس (Race) و (Acts) و (Espit).

أما المرحلة الثانية فتقع بين عامي 1919-1992 م و ترتبط بالحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية بإعلان آل جور فكرة "البنية التحتية الوطنية للمعلومات" National Information Infrastructure نقطة تحول نحو المستقبل.

و على الرغم من فشل آل جور في الانتخابات الرئاسية إلا أن فكرته انطلقت نحو العالمية و ظهر مصطلح مجتمع المعرفة الذي ارتبط بانتشار استخدام الانترنت و ظهور الحاجة إلى وضع ضوابط و تشريعات تحكمه من جانب، و ترتبط هذه الضوابط بالمجتمع من جانب آخر و بذلك اتسعت مجالات اهتمامات هذا المصطلح و لم تعد قاصرة على الطابع العلمي، بل شملت مجالات عديدة منها التفاعل الاجتماعي و الهوية و الأخلاق...

و غيرها و تعددت مداخل و مناهج دراسته، و كان للجامعات و دورها في التعليم و البحث العلمي دورا رئيسا في بناء مجتمع المعرفة و تفعيله بما تمتلكه من قوى بشرية منتجة للمعرفة (أساتذة) أو مستهلكة لها (طلاب)، و بما تمتلكه من تجهيزات مادية (مختبرات، معامل...)، و مع هذا فقد واجه مصطلح مجتمع المعرفة العديد من التحديات أهمها : عدم وجود نظريات تحدد مصطلح مجتمع المعرفة، و كذلك عدم وجود آلية أو وسيلة واضحة لتفعيل إمكانات المجتمعات و مقدرات الشعوب و الدول لبناء هذا المجتمع و توظيفه، كما عانى هذا المصطلح من تعدد التعريفات لتعدد مناهجه و مداخل دراسته.

فقيل : هو المجتمع الذي يتصف أفراده بامتلاك حر للمعلومات و سهولة تداولها و بثها عبر التقنيات المعلوماتية و الحاسوبية و الفضائية المختلفة، و توظيف المعلومة و المعرفة و جعلها في خدمة الإنسان لتحسين مستوى حياته.

و قيل : هو المجتمع الذي تتاح فيه الاتصالات الكونية و تنتج فيه المعلومات بكميات ضخمة كما توزع توزيعا واسعا و تصبح فيه المعلومات و المعرفة قوة لها تأثير على الاقتصاد.

و قيل : هو المجتمع الذي يعتمد في تطوره و نموه على المعلومات و الحاسبات الآلية و شبكات الاتصال.

تلك التي تضم سلعا و خدمات جديدة مع التزايد المستمر للقوة العاملة المعلوماتية التي تقوم بإنتاج السلع و الخدمات.

و من خلال هذه المقدمة عن مجتمع المعرفة و تعريفاته يمكن تحديد سماتها بما يلي : • تعتبر المعرفة المصدر الرئيسي و الفعال في بناء المجتمعات.

• ترتبط المعرفة بالحاسبات الآلية و شبكات الاتصال أي : بالتقنية الفكرية.

• تتكون المعرفة من العلوم الإنسانية و التكنولوجيا و البحث العلمي و التنمية البشرية و الإبداع و التربية و اللغات و الأدب و الفنون.

• تعد الجامعات مركزا رئيسا في إنتاج المعرفة و توظيفها.

• تعد اللغة أداة لإنتاج المعرفة و توظيفها و تسويقها.

ذلك أن اللغة هي محور الثقافة، و الثقافة محور مجتمع المعرفة.

نوع البيانات

أوراق مؤتمرات

رقم السجل

BIM-374729

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

الحربي، صلوح مصلح سعيد السريحي وقمصاني، نبيل عبد الله. 2012-11-30. تأثير مجتمع المعرفة على اللغة العربية : دراسة وصفية. . ، ص ص. 2170-2181.الرياض، السعودية : الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات،.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-374729

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

الحربي، صلوح مصلح سعيد السريحي وقمصاني، نبيل عبد الله. تأثير مجتمع المعرفة على اللغة العربية : دراسة وصفية. . الرياض، السعودية : الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات،. 2012-11-30.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-374729

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

الحربي، صلوح مصلح سعيد السريحي وقمصاني، نبيل عبد الله. تأثير مجتمع المعرفة على اللغة العربية : دراسة وصفية. .
https://search.emarefa.net/detail/BIM-374729