اللؤلؤ مصدرا للمعيشة في الإمارات العربية المتحدة

Abstract AR

يحاول البحث، معرفة كيفية ممارسة سكان الإمارات العربية (ساحل عمان لمتصالح) لمهنة صيد اللؤلؤ قبل اكتشاف النفط، وعدها مصدرا للمعيشة آنذاك تبين من البحث أن هذه المهنة.

قام بها السكان منذ العهد الإسلامي، و كان صيد اللؤلؤ قد شمل كل ساحل تلك المنطقة، و لما هذه المهنة من أهمية اقتصادية، فقد اتفق سكان المنطقة على إنهاء الحروب في مدة تستغرق أربعة أشهر من فصل الصيف، و الملاحظ أن أعدادا كبيرة نسبيا من سكان ذلك الساحل كانوا يشتغلون بهذه المهنة، و ما تحتاجه من صناعة السفن و حاجيات الغوص، و هذا يعد بمثابة تنشيط لقطاع خاص من الصناعات المحلية، و تغطية لنفقات المعيشة للمشتغلين بها. و تدل الأرقام الم ذكورة في البحث على أن عائدات بيع اللؤلؤ و القواقع شكلت موردا ماليا مهما لسكان الساحل العماني، و إن هذه الحرفة نظمت بشكل دقيق لاسيما بين المشتغلين بها من جهة و ما بين شيوخ الساحل من جهة أخرى.

و استثمر الشيوخ عائدات هذه المهنة (الضرائب) في بناء المرافق الإدارية لتلك المنطقة فضلا عن بناء المدارس و المركز الثقافية و الدينية، و استمر تأثير هذه المهنة على السكان هناك حتى الثلاثينيات من القرن العشرين، و لم تهجر هذه المهنة إلا بعد تدفق النفط في ساحل عمان في النصف الثاني من القرن العشرين .