موالي الرسول محمد (صل الله عليه و سلم)‎ من الرجال

Abstract AR

هذه الدراسة اهتمت بجانب مهم من سلوك الرسول محمد (صلى الله عليه و سلم)، الذي اصطفاه الله من بين خلقه، ليكون أسوة حسنة يقتدي به عباده الصالحين، فكان منذ نشأته ميالا لنصرة المستضعفين و العبيد المظلومين، إذ احتلت مسألة العبيد أبرز اهتماماته، فكان يبادر في عتقهم من العبودية ليهنئوا بالعيش في فضاء الحرية، و أن هذا النهج اتبعه قبل نزول الوحي عليه (صل الله عليه و سلم)، و لما جاءت تعاليم الإسلام أكدت على عتق رقاب العبيد، و تعد هذه إحدى سماته الإنسانية، و أن هؤلاء المعتوقون غالبا لا يعرفون أنسابهم و ليس عندهم قبائل ينتمون إليها، فعند عتقهم سوف يعيشون في مجتمع تسوده بعض القيم القبلية، و بذلك سيواجهون مشكلة أخرى، فلا بد من موالاة قبيلة أو فرد قوي ينتمي إلى قبيلة، فيكون بمثابة أحد أفرادها، له مالها و عليه ما عليها.

و إن هذه العلاقة تسمى (الموالي).

و قد تناولت في البحث المتواضع الشخصيات الإسلامية (من الرجال) الذين اعتقوا من العبودية ثم والاهم الرسول (صل الله عليه و سلم) من الرجال فقط هؤلاء الموالي تركوا أثرا واضحا في التاريخ الإسلامي يعتز به.

و إن بعض هؤلاء الموالي تركوا أثرا واضحا في التاريخ الإسلامي يفتخر به، في تدوين السيرة النبوية، و رواية الحديث النبوي الشريف، و الاشتغال في إدارة الدولة، و قيادة الجيش، و رواية الأحداث التاريخية، و غيرها من الانجازات التي أسهمت في أغناء الحضارة الإسلامية.