التلازم بين اللغة و التقدم في محيط الدول المتقدمة

Abstract AR

و الصلاة و السلام على من بعث رحمة للعالمين سيدنا و مقتدنا محد و على آل بيته و أصحابه الطيبين و بعد...

إن الحديث عن اللغة العربية حديث يطول بطول العمق الحضاري لهذه الأمة، و حديث يدوم دوام القرآن، هذه اللغة التي ضربت الأرض شمالا و جنوبا حتى و معك إلى ابعد نقطة، و تداخلت مع لغات الأمم الأخرى فاحتلت المكانة الأولى، كل ذلك بسبب الدين الإسلامي، و بسبب جمع من الرجال قضوا للإنسانية مناهج العلوم المختلفة، و ابتدعوا من العلوم ما لم يكن موجودا عند الأمم الأخرى، فاحظوا العالم بفكرهم، و كانت لهم السيادة، و تبعا لذلك سادت لغتهم، و لكن بعد هذا الجهد كنه جاء جيل أضاع ذلك بالاعتماد على ما قدم هؤلاء، فاكتفى بقوله ركنا (ركان أجدادنا)، أنا من كان متخفتا فأصبح متقدما فمسك زمام التقدم الحضاري ستا أذى إلى أن تسود لغتهم، و ها نحن اليوم لم نكتف بضياع حضارتنا المادية و العلمية بل انسحب الأمر إلى أن بدأ الجيل يفقد هويته لغته فأصبح يعنها لغة غير حضارية لأنها لا تلبي متطلباته العلمية و التكنلوجية منا دفعه إلى الهجرة إلى اللغة الإنكليزية و غيرها من اللغات الأوربية التي يعتقد أنها تمثل لغة الحضارة، و لذلك فإن طرح مثل هذا الموضوع و إن لم يكن جديدا إلا أنه مهم جدا و يجب التأكيد طيه بشكل مستمر إلى أن نستطيع أن نثبت لهذا الجيل أي القصور ليس في اللغة العربية و إنما القصور بهم أنفسهم لابتعادهم عن التفكير الحضاري، و الاعتماد على الاستهلاك لما تنتجه الأمم الأخرى، و من هذا المطلق ارتأيت أن اكتب في موضوع التلازم بين الحضارة.