التكفير و الإرهاب بدل التفكير
Other Title(s)
Takfeer (charging with disbelief) and terrorism as a replacement to thinking
Author
Source
مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية و الإنسانية
Issue
Vol. 1, Issue 22 (31 Aug. 2015), pp.691-708, 18 p.
Publisher
University of Babylon College of Basic Education
Publication Date
2015-08-31
Country of Publication
Iraq
No. of Pages
18
Main Subjects
Political Sciences
Islamic Studies
Topics
Abstract AR
إن تفشي ظوهر العنف و الإرهاب و التطرف و التكفير و لأول مرة في العالم العربي و الإسلامي و تصاعد وتائره كما و نوعا و امتداده في رقعة جغرافية واسعة تمتد من المغرب إلى إندونيسيا، ليصل إلى مناطق و دول و حضارات بحيث يتحول إلى مصدر خطر كبير على العالم و على الإسلام نفسه.
و أن أخطر ما في هذه الظاهرة جانبها اللامرئي فيها و هو عالم الأفكار الأيديولوجية التكفيرية التي تزود الإرادة بطاقة حيوية على الانتقام و القتل.
إن هذه الظاهرة لم تنتشر إلا بعد أن وجدت لها دوافع و أسباب و تربة حاضنة مولدة لها.
و بحسب علماء النفس، فليس هناك علاقة بين الإرهاب و الديني و القومي و المذهبي لأن من يمارس الإرهاب له مواصفات سيكولوجية عامة.
فالإرهابي هو شخص مصاب بالعمى العام فلا يرى من الحقيقة سوى وجها واحدا، و هو ممارسة القتل و الذبح و قطع الرؤوس بقسوة لتحقيق هدفه، حتى لو توفرت أمامه خيارات أخرى.
فهو يكفّر بدل أن يفكّر في نتائج ما يقوم من أعمال إرهابية.
المهم جدا هو معرفة أن الإنسان المصاب بهذه الحالة من المؤكد أن يكون له قابلية و شعور داخلي على الانتحار يسيطر على تفكيره.
و أن أي إنسان ليس لديه هذه القابلية الداخلية، مهما حاولنا زرع أفكار في رأسه، فإنه لا يقدم على فعل الانتحار، و لكن إذا كانت لديه هذه القابلية الداخلية الموجودة أساساً، تأتي التنشئة الاجتماعية و التربية و المحيط الاجتماعي لتغذية فكرته و تنميتها و تقويتها و جعلها قابلة للتنفيذ، خاصة في الحالات الجماعية التي تجمعهم هذه الحالة النفسية و يغذون بعضهم بعضاً، و بالتالي يعيشون الواقع الذي يشعرون به معا فيقوون حالة اليأس.
و لكن هذه الحالة مهما وصلت حدتها فلن يفكر الإنسان معها بنحر الآخرين، بل فقط يقتل نفسه.
و إذ تعج المناطق المتخلفة في العالم بالأفكار التكفيرية، مثلما تعج المنطقة العربية بوجود أعداد جاهزة و يائسة و قابلة للانسجام مع هذا المفهوم الديني الجديد لأسباب اجتماعية و سياسية عديدة، فقد تبلورت ظاهرة التطرف و النزوع نحو خلاص النفس من محيطها و واقعها العربي المزري بجنوح المنتحر إلى توظيف جسده كوسيلة من وسائل الموت دون أن يتعرف على هويات أو أسماء الضحايا، سواء بواسطة إيهام المنتحر بحياة في الجنة أو بوعود يطرحها رعاة للأعمال الإرهابية أو بخلاص لحياة بشرية انغلقت أمامها سبل الحياة التافهة سوى طريق الموت الذي يرسمه له المنظرين كوسيلة من وسائل رضا الله زيفاً و بهتاناً إيهاماً للمنتحر.
له مرجعاً دينياً يتم تقليده و الاقتداء به، و قد نعجب أن أعراباً يقطعون كل تلك المسافات و يعبرون الحدود و يتركون بيوتهم ليقدموا على قتل العراقيين الذين سيموتون بإرادة الله حتما فليس بينهم من يؤبد الحياة، و قد نعجب لأعراب يتركون الحرب التي تشنها التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تتخذ من الدين الإسلام و تعاليمه السمحاء برقعاً و ستارا لتمرير أفعالها، لا تؤثر في جدران السلطات و لا الأنظمة الغربية التي تزعم أنها تحاربها، و هذه الحرب موجهة ضد المدنيين و الأبرياء الآمنين دون غيرهم، و بالتالي هي حرب موجهة من هذه التنظيمات المتطرفة التي توفرت لها كل مستلزمات القوة و الإسناد إلى الدفع و التغذية المعنويين، هذه الحرب موجهة ضد الإنسانية بشتى صورها، و إن الجرائم المرتكبة رغم بشاعتها و كارثيتها بحق الإنسانية لم تغير المسارات السياسية للدول و لم تستطع أن تجعلها تعيد النظر في اقتصادها أو في مسارات أنظمتها السياسية، كما لم تستطع أن تقنع أحداً بأنها موجهة ضد السلطات و الحكام دون الجماهير المدنية.
غير أن ما يلفت النظر أن وراء تلك الشبكات الإرهابية حكام دول و تنظيمات سياسية و شخصيات لا تشعر بأدنى خجل حين تشير بشكل غير مباشر مساندتها إلى هذه التنظيمات الإرهابية بحجة الانتصار إلى الإسلام و العروبة، مع أنها تمارس الشيزوفرينيا السياسية في الموقف المتناقض، حين تزعم التزامها بحقوق الإنسان و محاربتها للإرهاب من جهة، و تغذيتها لهذه التيارات الإجرامية التي أخذت تنتشر في المنطقة العربية و تتفرع منها منتشرة مثل الوباء من جهة أخرى.
Abstract EN
The spread of terrorism, extremity and takfeer for the first time in the Arabic and the Islamic world is dangerous to the world and to Islam itself.
The most dangerous thing in this phenomenon is the takfeer ideology which motivates revenge and killing.
American Psychological Association (APA)
العنبكي، وفاء عبد الرزاق عباس. 2015. التكفير و الإرهاب بدل التفكير. مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية و الإنسانية،مج. 1، ع. 22، ص ص. 691-708.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-616692
Modern Language Association (MLA)
العنبكي، وفاء عبد الرزاق عباس. التكفير و الإرهاب بدل التفكير. مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية و الإنسانية مج. 1، ع. 22 (آب 2015)، ص ص. 691-708.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-616692
American Medical Association (AMA)
العنبكي، وفاء عبد الرزاق عباس. التكفير و الإرهاب بدل التفكير. مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية و الإنسانية. 2015. مج. 1، ع. 22، ص ص. 691-708.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-616692
Data Type
Journal Articles
Language
Arabic
Notes
يتضمن مراجع ببليوجرافية : ص. 708
Record ID
BIM-616692