خصوصية الثقافة وشعرية التفاصيل في ديوان كشاجم

Abstract AR

الشاعر (كثاجم) محمود بن الحسين بن السندي بن شاهك- في تارختا الأدي- أحد الأسماء التي جى حولها خلاف يمس الاسم والعق والموطن ولكن ليس لشيء من هذا اخترنا جانبا مميزا من شعه موضوعا لهذه الدراسة ولعل اسم الشهرة الذي عف به: (كثاجم) يصلح مدحلا أو توطفة للولوج إلى موضوعنا الذي أجملناه في العنوان وقد سئل الشاعر عن معى هذا الاسم فقال: إنه منحوت من عدة علوم كان تقنها: فالكاف من كاتب والشين من شاعر والألف من أديب والجيم من جدل أو جواد والميم من منجم هذه هي العلوم التي أتقنها وقيل أيضا إنه - وقد أضاف إليها المعفة بالطب - طور لقبه إلى "طكشاجم" لكه م يشتهر هذا اللقب.

لقد أثير موضوع الأرومة أو السلالة وأثرها في تشكيل موهبة الشاعر وتوجيهها عندما نشطت بحوث علم التف وسعت إلى الكشف عن النوازع الموروثة والمكتسبة.

وهذا المدخل يسلما إلى تأمل ثقافة الشاعر الخاصة التي قد تكون مخلفة عما هو شائع بين أبناء طائفته في زمانه ومحور الثقافة الخاصة الذي دلت عليه أحرف لفظ (كشاجم).

فإن تأمل المتج الشعي - "كما يعدده ديوان كشاجم - يدل على اختلاف رؤى الشعاء وأساليبهم في العصر نفسه سواء كان هذا ناتحا من حيلة فنية وضروة علمية أو كان ناتحا من طبيعة نفسية متأثة بنظة الشاعر إلى العالم.

إن شعر كثاجم يقدم الدليل على قوة التناغم بينه وبين هذه المعطيات المفصلة ويضيف إليها ما تدل عليه مفردات الاسم (الفي) الذي ابتدعه لتفه وهكذا تتوالى صفات: الكاتب الشاعر الأديب الجدلي (أو الجواد) المنجم.

إن العنوان الوصفي:"شعرية التفاصيل" صنعته ليتوافق وأهم خصائص مفهوم (الشعرية) فيما يعنيه هذا المصطلح؛ مما يعني أن الحرص على (التفاصيل) هو جوهر ما عيز شعرية النص عند كشاجم لقد اختلف نقاد الغرب وتابعهم نقادنا في الاختلاف حول مفاهيم الشعرية أو حدودها ولم يتفق ناقدان- عندهم أو عندنا- على معى محدد ومشترك.

ولأن هذه الدراسة لا تتع لعض وتحليل النصوص التي انطوت على جمالية العناية بالتفاصيل فسنقدم فيها تعريفا موجزا بأساليب كشاجم التى ترفد موهته بالتفاصيل خلال متن الدراسة.