أفكار الشباب لمشاهدة الأفلام السينمائية المفضلة لديهم : دراسة مسحية تحليلية

Abstract AR

استهدف البحث تعرف أفكار الشباب الجامعي لمشاهدتهم أنواع معينة من الأفلام السينمائية المفضلة لديهم، و الكشف عن طبيعة تلك الأفكار في كونها : واقعية-غير واقعية، سوية- لا سوية، عميقة-سطحية.

و قد تطلب ذلك بدءا أجراء دراسة مسحية لتعرف أنواع الأفلام المفضلة للمشاهدة.

اختيرت عينة البحث بالطريقة العشوائية البسيطة من الذكور و الإناث في أغلب الأقسام و من جميع المراحل الدراسية عدا المرحلة الأخيرة من كلية التربية / الجامعة المستنصرية، للعام 2013م، بلغ عددهم (500) طالبا و طالبة.

و أهم ما أسفرت عنه نتائج البحث، أن طلبة الجامعة يشاهدون الأفلام بشتى أنواعها، إلا أن هناك تفصيلات متفاوتة في نسبتها بين تلك الأفلام.

و قد احتلت أفلام السينما المتضمنة موضوعات الإثارة المرتبة الأولى في التفضيل، بينما جاءت الأفلام الأخرى بالمرتبة الثانية.

و احتلت الأفلام ذات المضمون العاطفي المرتبة الأولى، تليها الأفلام الاجتماعية، فالتاريخية، و الدينية.

و قد احتلت الأفلام المتضمنة للإثارة المرتبة الأولى بالعموم، و جاءت متقاربة لكلا الجنسين، كذلك أفلام الرعب، و المنافسة، و الغموض، و قصص الخرافة والخيال، والكوميديا، و الانتقام.

أما التفضيل الأفلام القتال و العنف و الخيال العلمي و الجنس، فجاءت بالأولوية عند الذكور.

أما الأفلام ذات مضامين الإثارة، فقد احتلت المرتبة الأولى بالنسبة لعينة الطلبة في العلوم الطبيعية، و في مراتب متقاربة لأفلام ذات مضامين الرعب، و القتال، و المنافسة، و الغموض، و الخيال العلمي، و الانتقام .

و جاءت أفلام البطل المثالي و الكوميديا بالمراتب المتقدمة بالنسبة لعينة الطلبة في الأقسام العلمية، بينما أفلام الرعب و البطل المثالي جاءت بالمراتب الأولى بالنسبة لتفصيلات الطلبة في التخصصات الإنسانية، و قد استخلصت الباحثة عددا من أفكار عينة البحث لمشاهدة الأفلام السينمائية المفضلة لديهم.

و من بينها أن : -أفلام الكوميديا تبعث على المرح و البهجة-أفلام الكوميديا تنسي الإنسان واقعه المؤلم-أفلام الكوميديا تثير الضحك- أفلام الرعب مشوقة و تثير الحماس- أفلام الرعب محببة إلى النفس" السبب غير واضح"- أفلام المغامرة فيها تحد يثير الحماس- أفلام البطل المثالي محببة "السبب غير واضح"- أفلام العنف محببة " السبب غير واضح".و فيما يخص تحليل تلك الأفكار، تبين أن أغلب تفسيرات و مبررات الطلبة لما يفضلون مشاهدته أتسمت بالواقعية، و منها ما يحمل معان غير واضحة، أو غير مكتملة.

ندرت العبارات التي يمكن الوقوف عندها كفكرة واعية.

وغلبت الأحكام المظهرية السطحية التي يرون فيها ما يحبون.

كانت هناك بعض الأفكار الواعية، إلا أنها قليلة، أو نادرة من بين استجابات الطلبة.

و من بين ما أوصت به الباحثة : توعية الشباب حول ما يشاهدون من أفلام، بالكشف عن مضامينها، و نشر الوعي الثقافي الديني و الأخلاقي و الوطني، و النهوض بالإعلام في المواجهة ما يطرح في بعض الأفلام من موضوعات زائفة مخربة، و الأفلام العربية الهابطة و المقلدة لها، و إخضاع الأفلام للمناقشة و التحليل و الناقد على مستوى و إشراك المشاهدين، و الشباب خاصة في برامج تلفزيونية معدة لتحقيق هذه ومن على شاشات التلفاز قبل عرضها أو بعده، أو الأهداف.

التوسع في برامج التعلم و اكتساب المعرفة و برامج تعليم التفكير العلمي التحليلي و الناقد، و التفكير الاستنتاجي، تفعيل دور الإرشاد و التوجيه، لا سيما في الجامعات، بغرض تبصير الطلبة، و حثهم على تغليب العقل على الأهواء، و المحاولات الجادة لتلبية حاجاتهم بطرق مشروعة و مقبولة.

و قد اقترحت الباحثة إجراء دراسات أخرى على عينات مختلفة.