اختبار فعالية منهج إبطال التحسس و إعادة المعالجة بحركات العين

Abstract AR

لقد تعرض بلدنا إلى أنواع عدة من الكوارث لا سيما الحروب و ما زال يتعرض إلى حالات شتى من الانفجارات و السيارات المفخخة و القتل و الاختطاف و القتل و النهب و السلب...الخ.

و ما تسببه ضغط نفسي كبير على الأفراد.

الذي يختلف وراءه مختلف الاضطرابات النفسية و لا سيما اضطراب الضغط الحاد الذي إذا لم يعالج سيتحول إلى اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية Post Traumatic (PTSD) Stress Disorder .

لذا يحتاج الأفراد إلى الدعم و الإسناد النفسي و الاجتماعي الكبير .و قد أظهرت الدراسات الحديثة عن استعمال طريقة جديدة في معالجة اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية و هي طريقة تخفيف الحساسية من خلال حركة العينين و إعادة المعالجة Movement Desensitization and Reprocessing (EMDR) و هي طريقةاستعملت من قبل الدكتورة فرانسين شابيروShapiro Francine ، التي اكتشفتها عن طريق الصدفة حين لاحظت اختفاء الأفكار المقلقة لديها عن طريق الحركات الجانبية لعينيها.

و قد وجدت نجاحا كبيرا عندما استعملته في البداية لعالج اضطراب ما بعد الصدمة مع قدامى المحاربين في حرب فيتنام و الناجيات من الاغتصاب.

و في عام 2000، اعترفت الجمعية الدولية لدراسات الضغط الصدمي بأنه عالج فعال لاضطرابات ما بعد الصدمة.

و حذت حذوها عام 2003 اعترفت قسم أيرلندا الشمالية لفرع في The Northern Ireland Department of Health subgroup و كذلك الصحة بريطانيا عام 2005 من قبل المعيد الوطني للتميز السريري Clinical of Institute Excellence National (NICE) ، و اعتبرت الجمعية الأمريكية للطب النفسي بان هذه الطريقة فعالة للغاية و أقسام الدفاع الأمريكية و شؤون المحاربين القدامى.

و مؤخرا أوصت منظمة الصحة العالمية (WHO) باستعمالها لاضطراب ما بعد الصدمة لدى البالغين و الأطفال.

و تبرز أهمية الدراسة الحالية عن طريق سعيها إلى رؤية اثر طريقة تخفيف الحساسية من عادة المعالجة، خلال حركة العينين أو الإفادة منه في المؤسسات الصحية و الاجتماعية و التربوية في معالجة اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية و القلق و المخاوف.

فضلا عما ما تعانيه مكتباتنا المحمية و العربية من المراجع النفسية المتعمقة بموضوع عادة المعالجة طريقة تخفيف الحساسية من خلال حركة العينين أو إن هدف البحث الحالي عادة المعالجة بحركة هي اختبار فعالية منهج أبطال التحسس أو العينين لضحايا الصدمات في خفض أعراض اضطراب ما بعد الضغوط الصدميةPTSD ، و ذلك من خلال التحقق من الفرضية الآتية: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في شدة أعراض اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية قبل و بعد تطبيق العالج.

و قد كان من إجراءات البحث اختيار عينة البرنامج العالجي المتكونة من فرد واحد كدراسة حالة بعمر (40) سنة.

و استعمل مقياس الكبيسي لاضطراب ما بعد الضغوط الصدمية المعتمد على تشخيص المراجعة الرابعة للجمعية الأمريكية لمطب النفسي الذي تميز بالصدق و الثبات.

كما اعتمد برنامج تخفيف الحساسية عن طريق عادة المعالجة حركة العينين و أظهرت نتائج البحث الحالي فاعلية البرنامج و بدلالة إحصائية (0.05) عن طريق المؤشرات التقويمية التي اعتمدت في تقويم فاعلية البرنامج و أسندت هذه النتائج إلى الدراسات السابقة.

و عنده ينصح باعتماد هذه الطريقة بعد أن تطبق عمى عينة اكبر لإثبات مصداقيتها في مجتمعنا العراقي و العربي.

كما أوصى الباحث بمجموعة من التوصيات و المقترحات.