العلاقة بين عادات العقل و قلق الاختبار عند طلبة كلية التربية الأساسية بدولة الكويت ضمن متغيرات مختارة

Abstract AR

مقدمة: حرص الباحثون بالاهتمام باستراتيجيات تربوية لوضع للطلبة في بيئات فكرية تمكنهم من الاستفادة من قدراتهم العقلية وطرق تطويرها وتمرينها على امتلاك مهارات عالية من التفكير حتى تواجه الضغوط التي يتعرض لها المتعلم أثناء مسيرته العلمية، فكانت الفلسفة التي تبنتها عادات العقل قوامها تعليم وتعلم أوسع وأشمل لمدى الحياة من خلال التدريب على مهارات التفكير الأساسية، وإجابتها بحيث يصبح من الممكن مواجهة حالات القلق المختلفة بصورة فعالة (الفضلي، 2013).

الهدف: هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين عادات العقل وقلق الاختبار، والفروق فيهما التي تعود إلى متغيرات الجنس، والتخصص، والمستوى التحصيلي لدى طلبة كلية التربية الأساسية بدولة الكويت؛ وتكونت عينة الدراسة من 112 طالباً من الجنسين، استخدمت مقياس الاتجاه نحو الاتجاه لسبلييرجر (تعريب "نبيل الزهار" 1985)، ومقياس عادات العقل (إعداد الفضلي، 2013).

النتائج: وقد أشارت نتائج الدراسة ارتباط الارتفاع في قلق الاختبار بارتفاع عادتي التصور والإبداع والاستعداد المستمر للتعلم، بينما يرتبط ارتفاع قلق الاختبار بانخفاض عادات المثابرة، والتفكير بمرونة، والتفكير بدقة، واستخدام جميع الحواس.

وتبين أن عادة الاستعداد للتعلم المستمر تسهم بصورة إيجابية في التنبؤ بارتفاع درجات الطلاب على قلق الاختبار.

وتبين عدم اختلاف الشعور بقلق الاختبار لدى الجنسين، وتقاربه في غالبية عادات العقل المستخدمة، عدا عادة الإصغاء بتفهم التي ترتفع لدى الإناث، وعادتي استخدام جميع الحواس، وإيجاد الدعابة التي ترتفع لدى الذكور.

كما تبين عدم اختلاف الشعور بقلق الاختبار واستخدام عادات العقل بين ذوي التخصص العلمي والأدبي، وأشارت النتائج إلى أن ذوي المستوى التحصيلي المتوسط يرتفع لديهم مستوى قلق الاختبار مقارنة بذوي التحصيل المنخفض، كما تبين تباين استخدام بعض عادات العقل بين ذوي التحصيل المتوسط وذوي التحصيل المنخفض.

التوصيات: انتهت الدراسة بعدة توصيات، أهمها: إجراء المزيد من الدراسات المستقبلية مع الأخذ بالاعتبار بالتركيز على تأثير متغيرات أخرى على كل من عادات العقل وقلق الاختبار ومقارنتها مع الدراسة الحالية.

جعل موضوع عادات العقل محل اهتمام للباحثين والتأكيد على تعليم عادات العقل بشكل مباشر، أو من خلال بناء مناهج بطريقة تتضمن هذه العادات وتعريف المتعلمين به سواء مع طلبة الكليات أو المدارس.

(الملخص المنشور)