أثر التكنولوجيا و الفلسفات الإدارية الحديثة على حجم العمالة في صناعة الضيافة في مصر : دراسة ميدانية بالتطبيق على فنادق الخمسة نجوم في القاهرة الكبرى

الملخص AR

تعتبر عملية تحليل العلاقة بين التكنولوجيا و التوظيف و خصوصا في صناعة الضيافة موضوعا حديث المنشأ، حيث يندرالعثور على الدراسات التي تحاول إجراء تحليل كمي أو نوعي للعلاقة المحتملة بين التكنولوجيا و الفلسفات الإدارية من جهة و حجم العمالة من جهة أخرى.

لذا تهدف هذه الدراسة إلى تقييم أثر التكنولوجيا و الفلسفات الإدارية الحديثة على حجم العمالة داخل الفنادق المصرية، و إلى تقييم مدى استعداد العاملين بالفنادق المصرية لاستقبال التكنولوجيا مع دراسة أساليب تحقيق سياسة التخفيض بسبب هذه المدخلات الجديدة.

اعتمدت منهجية البحث على تصميم نموذج استمارة للمقابلة الشخصية لجمع البيانات الأولية من عينة مختارة من مدراء الموارد البشرية,و لتدريب و قطاع الغرف.

تم تقسيم أسئلة الاستمارة إلى ثلاث مجموعات ليسهل تحليل البيانات، و اشتملت كل مجموعة على هدف من أهداف البحث.

أشارت نتائج البحث إلى الآتي : لدى جميع الفنادق نفس الرؤية حول إدخال التكنولوجيا و الفلسفات الإدارية الحديثة حيث تسعى جميع الفنادق لامتلاك التقنيات الحديثة، في حين تباينت وجهات النظر حول مبررات إدخال التكنولوجيا.

عملت التكنولوجيا في بعض الفنادق على اختصار الوقت المخصص لآداء الأعمال، كما عملت أيضا على تغيير نظام العمل في بعض الأعمال التي كانت تدار يدويا، إلا أنه في بعض الفنادق لم تحل التكنولوجيا محل العمالة حيث تظل هناك بعض الخدمات التي تحتاج إلى الاحتكاك المباشر بين النزيل و مقدم الخدمة الذي يعطيها اللمسة الإنسانية والتي تمثل إحدى الميزات التنافسية لهذه الصناعة.

لم يتمكن الأفراد في بعض الفنادق موضع الاختبار من التعامل مع المدخلات التكنولوجية و الفلسفات الإدارية كإدارة الجودة الشاملة، فأسندت إليهم أعمال تتطلب مهارات أقل، مع وجود نية غير مفصح عنها للاستغناء عن بعضهم، و لكن دون أن تظهر هذه النية علانية نظرا لأن قانون العمل يحظر الاستغناء عن العاملين بغير الأساليب التأديبية و المرضية التي نص عليها القانون، و ذلك على حد قول المدراء في الفنادق محل الدراسة، غير أن الفنادق انتهجت سياسة التشجيع على الخروج الاختياري أو المعاش المبكر.

كان أهم أبعد مشكلة تخفيض العمالة هو البعد الاجتماعي المتعلق بالمشاعر النفسية السيئة التي تخلفها سياسة التخفيض.

كما ينتج عن انتهاج الإدارة سياسة التخفيض بعض التوتر لدى العاملين الذين قامت الإدارة بالاستغناء عنهم، وكذلك لدى العاملين الحاليين لدى الفندق.

وقد وضعت بعض المعايير لتحديد من سيبقى و من سيتم الاستغناء عنه، و تتمثل تلك المعايير في درجة الكفاءة في أداء الأعمال المكلف بها الأفراد، و المستوى المهاري الذي يتمتع به العاملون في التعامل مع المدخلات التكنولوجية.

و بناء عليه فقد تم تقديم مجموعة من المقترحات التي قد تفيد متخذي القرار في هذا الشأن.