تعامل المواقع الإلكترونية الحكومية مع الشائعات في ظل مبادرات البيانات المفتوحة

Abstract AR

أدى الاستخدام المتزايد لشبكات التواصل الاجتماعي إلى ظهور حالة من الخلل المعلوماتي أثرت بدورها على انتشار الشائعات و الأخبار الزائفة داخل الدولة المصرية و من ثم فقد أثرت تلك الحالة على استقرار الدولة المصرية وثقة المواطنين في مؤسساتها لذا تسعى الدولة من خلال مؤسساتها إلى مواجهة تلك الشائعات بتقديم المعلومات الصحيحة و تكذيب المعلومات الخاطئة بالاستناد إلى توظيف مبادرات البيانات المفتوحة كأداة لمواجهة الشائعات إن إتاحة البيانات الحكومية على شبكة الإنترنت بموجب رخصة مفتوحة تسمح لأي شخص أن يقوم باستخدامها و إعادة استخدامها و إعادة توزيعها دون قيود قانونية أو تقنية.

لذا يسعى البحث إلى تقديم تحليل واضح للشائعات التي واجهتها الدولة المصرية خلال الفترة محل الدراسة و تصنيفها و تحليلها لتحديد أكثر المؤسسات الحكومية تناولا ثم تحليل المواقع الإلكترونية الخاصة بتلك المؤسسات للوقوف على مدى إلتزامها بتقديم البيانات و المعلومات الخاصة بها بشكل ممنهج في محاولة لمواجهة الشائعات و التصدي لها كما ترصد الدراسة مدى توظيف تلك المؤسسات مبادرات البيانات الحكومية المفتوحة كآلية لمواجهة الشائعات.

وقد خلصت الدراسة إلى أن: 1- تعرضت الدولة المصرية لـ 157 شائعة خلال أربعة أشهر ارتبطت بقضايا وموضوعات تمس الحياة اليومية للمواطن المصري و تحددت.2- اعتمد في نشر الشائعات عبر مواقع التواصل على أساليب التخويف و استغلال العاطفة و أسلوب السخرية و أسلوب الاستفزاز و أخيرا أسلوب التشويق.3- ارتبطت الشائعات في تلك الفترة بوزارات الصحة و السكان و الزراعة و استصلاح الأراضي المالية و التربية و التعليم.5- خلصت الدراسة إلى أن البوابات الحكومية المصرية تفتقد لاستخدام البرمجيات مفتوحة المصدر في إتاحة الوصول إلى البيانات المفتوحة على الرغم من إعلانها تبنيها مبادرات البيانات المفتوحة إلا أنها لم تحاول توظيف سياسات تلك المبادرات من خلال مواقعها الإلكترونية الرسمية للحد من انتشار الشائعات و الأخبار الكاذبة التي تهدد أمن الدولة و استقرارها.