الاستجابات العاطفية و السلوكية للمواطن المصري تجاه الحوادث الإرهابية و علاقتها بالاعتماد على وسائل الإعلام التقليدية و الجديدة : دراسة حالة لحادث معهد الأورام

Abstract AR

أجريت الدراسة عقب وقوع الحادث الإرهابي أمام معهد الأورام لرصد طبيعة الاستجابات العاطفية و السلوكية الصادرة عن المواطن المصري في مثل تلك الأحداث و علاقة تلك الاستجابات بنمط الاتصال الذي يعتمد عليه الجمهور بشكل أكبر خلال الحوادث الجسيمة.

قامت الدراسة بتصميم استبيان تم تطبيقها على عينة عشوائية قوامها 285 مفردة من الجمهور العام بمحافظات القاهرة الكبرى.

أشارت النتائج إلى أن دوافع الفهم الاجتماعي كانت أقوى لمن يعتمدون على التلفزيون بشكل أكبر أثناء الحوادث الإرهابية و ذلك لالتماس المصادر الرسمية و الدقة التي تفتقدها وسائل الإعلام الجديد بينما كانت دوافع الانعزال(الاسترخاء) و توجيه الذات و التفاعل الاجتماعي أكبر لدى من يعتمدون بشكل أكبر على الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي و كانت أكثر الاستجابات العاطفية لأفراد العينة استجابة (الارتباط بالحادث) تليها استجابة (الخوف) و أكثر الاستجابات السلوكيةكانت (البحث عن مصادر معلومات مؤكدة) حول الحادث يليها استجابة (التطوع أو التبرع) و ما يقرب من ثلثي العينة يثقون إلى حد ما في التصريحات الرسمية التي تعقب وقوع حادث جسيم مثل الحوادث الإرهابية.

كما اتضح عدم وجود علاقة ارتباط بين الاعتماد على وسائل الإعلام التقليدية أثناء الحوادث الإرهابية و استجاباتهم السلوكية (عدا دافع الفهم الاجتماعي) كما ثبت وجود علاقات ارتباط بين دوافع الاعتماد على الإعلام الجديد أثناء الحوادث الإرهابية و كل الاستجابات العاطفية و السلوكية التي طرحتها الدراسة و كان الإطار العاطفي قويا لدى الأفراد الذين يعتمدون بشكل أكبر على الإعلام الجديد أثناء الحوادث الإرهابية.

وتوصي الدراسة بــ: - إجراء دراسات عن توظيف الاستمالات العاطفية من خلال وسائل الاتصال القديم و الجديد في دعم المجتمع لسياسات الدولة لمناهضة الإرهاب.

- إجراء مزيد من الدراسات حول تأثير وسائل الاتصال على الشعور بالخطر الجمعي نظرا لتزايد المخاطر المحيطة بالمجتمع على المستويين العالمي و القومي.