الأردن و مشروع الوحدة الثلاثية 1963

Abstract AR

يعد عام 1963م علامة فارقة في تاريخ المنطقة العربية حيث قامت ثورتى الثامن من فبراير في العراق و الثامن من مارس في سوريا و اللتان أفضتا إلى لجوء القائمون عليهما إلى مصر و الشروع في مباحثات لوحدة ثلاثية تجمع الأنظمة الرديكالية الثلاث.

استقبل الرأي العام الأردنى هذه المباحثات بالتأييد و تجاوب النظام الحاكم هناك للمطالب الشعبية بضرورة الالتحاق بتلك المباحثات.

لقد جاء التأييد الأردني لمباحثات الوحدة الثلاثية نتيجة حركة التظاهر القوية التي شملت ربوع الأردن و الضفة الغربية و على إثر تقاعس الحكومة الأردنية عن الالتحاق بمفاوضات القاهرة الدائرة في مارس و أبريل حجب مجلس النواب الأردني -لأول مرة- الثقة عن حكومة سمير الرفاعي مما اضطر الملك إلى حله.

وقد نظر البعض إلى هذه المظاهرات على أنها محاولة انقلابية تهدف إلى إسقاط النظام الملكي و إعلان الجمهورية فكان سببا و راء سعى بريطانيا و إسرائيل للتدخل في الأردن حفاظا على عرش الملك الحسين بن طلال إذ أعلنت (إسرائيل) أنها لن تسمح بوجود عبد الناصر في الأردن حتى لا تحاصر بأنظمة ثورية هدفها الفتك بها على النحو الذي جاء في البيان الختامي لمشروع الوحدة الثلاثية.