الطائرة و الإرهاب

Abstract AR

إذا كانت مخاطر الملاحة الجوية قد تقلصت إلى حد كبير بفضل تطور تكنولوجيا الطيران، فإن النقل الجوي عرف نوعاً آخراً من المخاطر يتمثل في الإرهاب الجوي كتهديد يتطور.

إلا أن القانون لا يقف مكتوف الأيدي إزاء هذا الوباء الذي يوتد تاريخ العلاقات الدولية لأكثر من نصف قرن، بل يرد بأدواته المتنوعة حتى لا تتحول الطائرة التي وجدت لتكون وسيلة مدنية للنقل الهادف إلى تعزيز سبل الحياة، إلى سلاح عسكري مثالي للعمل الإرهابي يهدد الأمن و الاستقرار و الحياة في أي مكان في العالم و يسيء في ذات الوقت لرمز التواصل : النقل الجوي الذي يقرب بين الشعوب و الحضارات و يختصر المسافات ليحول العالم إلى قرية صغيرة.

لا شك أن تعرض الطيران المدني لعمليات القرصنة الجوية و تفشي هذه الظاهرة الإجرامية يثير التسؤل أيضاً حول مدى مسؤولية شركة الطيران كناقل جوي عن الضرر الذي يصيب الراكب من جراء هذه العمليات.