حوكمة المياه كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية : الأردن أنموذجا

Abstract AR

تهدف هذه الدراسة إلى أن المزارعين و الصناعيين و المتخصصين في قطاع السياحة لهم دورا أساسيا في ترشيد استخدام الموارد المائية العذبة فإن دور السياسيين لا يقل أهمية في هذا الشأن في مجال التحكم في مصادر المياه العذبة وتوفيرها وتوزيعها توزيعا عادلا و فاعلا يمكن أن تكون عواقبه وخيمة على الناس و البيئة و على مستقبل الأجيال القادمة إذ لم يضطلع به أصحابه عن دراية و على نحو مسؤول.

فكثيرون مثلا هم السياسيون في البلدان العربية ممن أتاحوا الاستفادة بشكل أو بآخر من مصادر المياه العذبة القريبة من الأرض لاسيما في الأغراض الزراعية فاتضحا شيئا فشيئا أن توفير هاته المياه دون الاهتمام بما يرافقها من إجراءات منها تدريب المزارعين على تصريف مياه المزارع خيار أدى إلى كوارث بيئية تجسدت مثلا عبر تملح المياه الجوفية.

لكل ذلك يقول الدكتور "فاروق الباز "مدير مركز الاستشعار عن بعد جامعة بوستن الأمريكية: (أن في جوف الأرض العربية مياه كثيرة تجمعت منذ ملايين السنين) و إذا كان هذا العالم الأمريكي من أصل مصري يطلب من العرب وضع خرائط دقيقة لمصادر هذه المياه الجوفية فإنه يدعوا لعدم استخدامها فورا لأنها احتياطي استراتيجي يجب المحافظة عليه في أوقات الحاجة الملحة أكثر من اللزوم و من حالات القحط و العطش القسوة.