أعمال لويس بيلي بعد تسنمه منصب المقيم في الخليج العربي 1862-1873

Abstract AR

شهدت المدة التي تولى لويس بيلي منصب المقيم السياسي في الخليج العربي ازدياد التأثير البريطاني في منطقة الخليج العربي من حيث انتشار الاتصالات الحديثة و قيام المؤسسات الاقتصادية، و ازدياد النفوذ السياسي البريطاني وان السياسة البريطانية اختلفت عما كانت عليه قبل عام 1860، اذ قامت بأنشاء خطوط التلغراف بين الهند واوربا عبر الخليج العربي و ما نتج عنها من سرعة الاتصالات و زيادة النشاطات الاقتصادية البريطانية في الخليج العربي لإدخال خطوط جديدة للملاحة، جاء اختيار لويس بيلي من مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب ليتسلم منصب المقيم الجديد في الخليج العربي، نظرا لما تميز به من الادارة و القدرة على الاقناع و الذكاء، و مع توليه المنصب بدأت علاقات جديدة بين سكان المنطقة و بريطانيا تمثلت بسياسة التدخل المباشر في الشؤون الداخلية لمشيخات الخليج العربي.

جاء اختيار الدارسة المعنونة " اعمال لويس بيلي بعد تسنمه منصب المقيم في الخليج العربي (1862-1873) " لتسلط الضوء على اهم الانجازات التي قام بها لويس بيلي خلال فترة تولية منصب المقيم السياسي في الخليج العربي و التي عزز من خلالها الى تثبيت النفوذ البريطاني في منطقة الخليج العربي.

توزعت الدراسة الى اربعة محاور و استنتاجات وقائمة مصادر وجاء المحور الاول بعنوان: "دور لويس بيلي في انشاء خطوط التلغراف "، وفيه يوضح دور لويس بيلي في انشاء محطات التلغراف على جانبي الخليج العربي و عقده العديد من الاتفاقيات، اما المحور الثاني فكان بعنوان: " رحلة لويس بيلي الى الكويت "، اذ سيوضح الهدف الاساسي لهذه الزبارة و هو السعي لإيقاف التوسع العثماني و امكانية عقد اتفاقية مع حكامها، و المحور الثالث فكان بعنوان: " دور لويس بيلي في تجاره الرقيق "، إذ سيوضح دوره في عقد سلسلة من الاتفاقيات مع مشايخ الخليج من اجل ايقاف تلك التجارة.

اما المحور الرابع فجاء بعنوان: " زيارة لويس بيلي الى الرياض "، و الذي يبين اهداف لويس بيلي من تلك الزيارة الى عاصمة ال سعود.