تقرير المراجعة و فجوة التوقعات بين المراجعين و المستثمرين : دراسة نظرية-حالة مصر

Abstract AR

تناول هذا البحث مشكلة فجوة التوقعات في مهنة المراجعة، و ذلك من خلال تقييم مدى فهم كل من المراجعين و المستثمرين لطبيعة و أهداف المراجعة، عن طريق المقارنة المباشرة بين فهم كل منهما للمصطلحات المستخدمة في تقرير المراجع، و الواجبات التي يجب على المراجع القيام بها قبل إصداره تقرير المراجعة النظيف في ضوء معايير المراجعة المهنية.

وقد هدفت الدراسة إلى تقييم مدى مناسبة و معقولية توقعات المستثمرين، و مدى تلبية المراجعين لتلك التوقعات، و أثر ذلك على وجود فجوة التوقعات، ودور مهنة المحاسبة و المراجعة في محاولة تضيق و علاج تلك الفجوة.

وقد تم تصميم استمارة استبيان لمعرفة توقعات المراجعين و المستثمرين للعناصر المختلفة التي يجب أن يشتمل عليها تقرير المراجعة النظيف وفقا لما ورد بمعيار المراجعة المصري رقم 200 لسنة 2000م، وفي ضوء متغيرات و فروض الدراسة، و تم تحليل البيانات باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة لطبيعة البيانات و نوع العينة و أهداف الدراسة، و ذلك من خلال مجموعة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS باستخدام أسلوب النسب المئوية و المتوسطات الحسابية و الانحراف المعياري و توزيع (ت) لاختبار عينتين مستقلتين.

و قد أوضحت النتائج اتفاق المراجعين و المستثمرين على أهمية مصطلحات و مدلول التقرير النظيف، إلا أنهم لا يتفقون على ما يجب أن يفعله المراجع أو يقوم بالحكم عليه قبل إصداره لهذا التقرير، حيث تبين و جود فجوة بين توقعات كل منهما في العديد من العناصر التي اشتملت عليها الدراسة، و أن توقعات المستثمرين تفوق ما يقوم به المراجعين في تلك العناصر.

واستنتج الباحث أن هذه الفجوة إما أن تكون ناتجة عن عدم معقولية التوقعات من قبل المستثمرين (فجوة المعقولية) أو أن تكون ناتجة عن عدم قيام المراجعين بأداء مسئولياتهم في ضوء المعايير المهنية (فجوة الأداء).

و يوصي الباحث بضرورة قيام المنظمات المهنية بدورها ف هذا المجال، وذلك بتحديد و توضيح واجبات و مسئوليات المراجع و تدعيم استقلال المراجعين من خلال إصدار الإرشادات و المعايير، فضلا عن زيادة وعي و ثقافة المجتمع بطبيعة و أهداف المراجعة من خلال عقد الندوات و المؤتمرات العلمية لمزاولي المهنة و الأطراف المعنية و تفعيل سبل الاتصال بينهما.