نحو تفعيل الجودة الشاملة بمؤسسات التعليم العالي الجزائرية : معايير مقترحة لتطوير الباحث العلمي في الجزائر

Abstract AR

يبدأ التكوين العلمي و الثقافي للباحث من مراحل التعليم الأولى و لا يتوقف الأمر على ما يتلقاه في المؤسسات التعليمية من علوم و إنما يرتبط بما يبذل في البيت من جهود تتوقف هي الأخرى في كمها ونوعها على درجة تعليم و ثقافة و خبرة الوالدين كما يرتبط بما تقدمه وسائل الإعلام في المجتمع من ثقافة لجميع أفراد المجتمع فرسم سياسات التعليم في مراحله المختلفة يجب أن يتم وفق أسس علمية وواقعية و على ضوء الأهداف العامة و مدى الحاجات التعليمية التي يفترض قياسها قياسا علميا.

و لتحقيق الأهداف العامة للتعليم بنجاح فإن الامر يتطلب العناية الكاملة باختيار و تنظيم المادة العلمية التي تقرر لكل مرحلة على حدة و الأخذ بأحدث الطرق في توصيل المعلومات للدارسين و تحديد أساليب دقيقة و ضوابط مناسبة لتقويمهم باستمرار خلال الفصل أو العام الدراسي او الجامعي.

ومهما كانت سلامة سياسات التعليم المرسومة و دقة الخطط الموضوعة لتحقيق الأهداف فإن المدرس أو عضو هيئة التدريس إنما يمثل بتكوينه العلمي و المنهجي نتاج سياسات و خطط تعليم الدولة التي ينتمي إليها في مراحل سابقة فإن كانت تلك السياسات و الخطط قاصرة في وقتها فإنه سيعطي بقدر ما أخذ فقط وقد لا يكون عطاؤه كافيا للتكوين العلمي للدارس الذي يتعين أن يتناسب مع التطور الذي حدث للمجتمع خلال الفترة التي استغرقها تكوين المدرس أو عضو هيئة التدريس.