دورمحاضن التربية الإسلاميةفي البنية المجتمعية : دراسة قرآنية مقاصدية

Abstract AR

إن للمحاضن التربوية قيمة هامة و أهمية كبيرة فعليها تتوقف تنمية الأفراد و المجتمعات و صلاحها ورفاهيتها و لا سبيل إلى ذلك إلا بالعودة بها إلى منهج الله وحده الذي رسمه للبشرية في كتابه العظيم وسنة نبيه الكريم إلا أن غياب دور المحاضن التربوية الإسلامية في مواجهات موجة التحديات المعاصرة جعل من هذا الموضوع أمرا مهما للغاية لذا سعت هذه الدراسة أولا إلى بيان مفهوم محاضن التربية الإسلامية لغويا و اصطلاحيا وسعت ثانيا إلى بيان محاضن التربية الإسلامية الأكثر فعالية في مواجهة التحديات المعاصرةمن جهة و أهميتها في البنية المجتمعية وفي الحفاظ على الهوية الإسلامية من جهة أخرى وسعت ثالثا إلى إبراز وسائل تحقيق مقاصد محاضن التربية الإسلامية.

وقد تألف البحث من ثلاثة مباحث و خاتمةوتوصيات مستعينا بالمنهج الاستقرائي و التحليلي و من نتائج البحث: المحاضن التربوية الإسلامية الأكثر فعالية هي: 1- البيت 2- المدرسة 3- المسجد 4- المراكز العلمية 5- المنظمات الاجتماعية 6- السكنات الطلابية أيضا من النتائج: أن أهمية توظيف المحاضن التربوية الإسلامية ترجع لكونها رافدا مهما في الحفاظ على الهوية الإسلامية و تحقيق البنية المجتمعية و تشكيل الشخصية المسلمة الوسطية القائمة على حب الخير للجميع كما أن المحاضن التربوية لها دور كبير في النضوج العقلي و الفكري تبعا لما تتبناه من مفاهيم و أفكار في البناء التربوي و يجب على المحاضن التربوية الحرص على تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية و خاصة المقاصد الخمس: حفظ الدين ن و حفظ النفس و حفظ العقل و حفظ المال و حفظ العرض.

و من توصيات البحث: التوعية بأهمية ربط المحاضن التربوية الإسلامية بالبنية و التنمية المجتمعية إقامة دورات علمية و شرعية للعاملين في المحاضن التربوية العمل على ربط التربية بالواقع و الظروف المحيطة العمل على غرس مفاهيم الوسطية و نبذ جميع أشكال العصبية و الكراهية و تجنب أسبابها.