نصيحة المشاور و تعزية المجاور لابن فرحون مصدرا للحياة الاقتصادية في المدينة النبوية خلال العصر المملوكي الأول (684-784ه 1250-1382م)‎

Abstract AR

حظيت المدينة المنورة منذ صدر الإسلام بنصيب كبير من الاهتمام و التدوين فهي طيبة الطيبة التي هاجر إليها خاتم الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و أقام بها دولة الإسلام التي غيرت مجرى التاريخ.

و حظيت المدينة المنورة باهتمام كبير من جانب المؤرخين فكشفوا كثيرا من أوجه الحياة فيها الاجتماعية و العلمية و الاقتصادية و السياسية فاهتموا بتدوين كل ما يتعلق بالمدينة و سجلوه من خلال رؤيتهم الشخصية و معاينتهم لأهلها في كل عصر من العصور التي مرت بها مدينة الرسول صلى الله عليه و سلم.

وفي هذا البحث نلقي الضوء على فترة من العصر الأول لدولة المماليك التي خلفت الدولة الأيوبية في مصر عام 648هـ/ 1250م و استمرت إلى عام 923هـ/ 1517م.

وقد رصد عدد من المؤرخين و الرحالة أحداث هذا العصر و من أبرزهم الذين كان لهم اهتمام بهذا الجانب المؤرخ الإمام الفقيه أبو محمد عبدالله بن محمد بن فرحون المالكي (693- 769هـ/ 1294- 1368م)( ) و كتابه (نصيحة المشاور و تعزية المجاور) و يعرف باسم (تاريخ المدينة المنورة).

وبقيت مدينة عامرة بالعلم و بزوار المسجد الشريف و يمارس فيها أهلها أنشطة تجارية و زراعية و غيرها.

و لعلنا هـنا نلقي الضوء على الحياة الاقتصادية في المدينة النبوية من خلال ما أورده المؤرخ ابن فرحون