بروتوكول جنيف و أثره على العلاقات الألمانية-الفرنسية 1924

Abstract AR

أصاب العلاقات الألمانية -الفرنسية تصدع كبير بعد الحرب العالمية الأولى 1914 - 1918م إذ أعطى مؤتمر السلام في باريس 1919م، الأحقية لفرنسا بالحصول على تعويضات كبيرة من ألمانيا، و حدد لها حصة الأسد من تلك التعويضات فبلغت قرابة ال 52% من مجموع قيمة المبلغ المفروض على ألمانيا و البالغ مئة و اثنين و ثلاثين مليار فرنك ذهب، في الوقت الذي عدته ألمانيا مبلغا ضخما و اتهمت فرنسا بالانتقام منها و إضعافها، و بعد ذلك المؤتمر لم تنعم العلاقات الألمانية - الفرنسية بحالة من الاستقرار، إذ سرعان ما تعرضت إلى تصدع واضح بسبب موضوع التعويضات من جانب، و وجود بعض السياسيين الفرنسيين المتشددين تجاه ألمانيا من جانب أخر، و قد استمر ذلك الوضع المتردي إلى أن حدثت تدخلات من قبل الإدارة الأمريكية التي سعت إلى تخفيف حدة التوتر في العلاقات بين الدولتين من أجل عدم سيطرة إحدى الدول على الأخرى، و جعل التوازن هو مقياس الوضع العام في أوربا، في الوقت الذي دأبت فرنسا على إقامة مشروع معاهدة مع ألمانيا تضمن سلامة حدودها البرية، و يكون ملزما لألمانيا في حالة أن فكرت الأخيرة بنوايا عدوانية تجاه فرنسا، الأمر الذي رفضته ألمانيا رفضا قاطعا و اعدته غير مبررا و لا يستند إلى حجج منطقية دامغة، مما أدى إلى خلق ترهل و إرهاص واضح في السياسة الفرنسية، و قد عدته بعض الدول انتكاسة في السياسة الفرنسية بشكل واضح.