الحب و المرونة النفسية كمتغيرات منبئة بجودة العلاقة الزوجية لدي عينة من الأزواج و الزوجات من مرحلة الرشد

Abstract AR

تقدم أي مجتمع لا يتوقف على موارده الاقتصادية فحسب إنما يتوقف على الثروة البشرية التي يمتلكها إذا أحسن توجيهها و تحصينها وحمايتها من جميع أنواع المشكلات في الحاضر و المستقبل.

و يأتي على رأس قائمة الاهتمام بالثروة البشرية شريحة الأزواج و الزوجات حيث يشكلون أهم قوة بشرية لأى مجتمع فهم مصدر الطاقة و التجديد و التغير و الانتاج حيث تعمل الأسرة المستقرة على إعداد أبنائها و تنشئتهم تنشئة سوية توهلهم لأنهم يصبحوا قادة المستقبل.

و يعد الزواج المدخل الشرعي و القانوني لإشباع الحاجات النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية و العاطفية و الجنسية لكلا الزوجين و من خلاله يتم تحقيق دافعي الأبوة و الأمومة كما أنه يحقق للأبناء مشروعية وجودهم الاجتماعي و القانوني و أيضا لتحقيق استمرار النوع الإنساني و حفظه ( جلال السناد 2013: 15 ).

و من المزايا التي يحققها الزواج: الحب و الأمان و الإحترام و الناحية المادية و الظروف الاجتماعية الجيدة ( الحسين محمد عبد المنعم 2009: 13).

و يؤكد علماء النفس أن الشخص المتزوج يتمتع بصحة أوفر من الأعزب و يكون أطول عمرا وقد توصل دوركايم إلىأن الشخص العازب أكثر تعرضا للانتحار من المتزوج و أكدت البحوث و الدراسات وجود علاقة بين الصحة النفسية و الجسدية و الزواج فالمتزوجين أقل عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية ( بشرى مبارك 2012: 47 ).

فضلا عما سبق فإن الزواج يدعم الجوانب الإيجابية في الحياة كالترابط الاجتماعي و إشباع حاجات الأمن و الحب ( Ying& Wei، 2014: 21)كما أن الزواج احد مصادر السعادة وأن المتزوجين أكثر سعادة بوجه عام من العزاب أو الأرامل و المطلقين ( مايكل آرجايل 1998: 35).

و يظهر أهمية الدور المتعاظم للزواج السعيد في تحقيق التكامل النفسي و الاجتماعي للفرد كما أن الزواج السعيد يعد مصدرا للرضا عن الحياة و الاستمتاع بالعلاقات الإيجابية بين الأسرة و الآخرين و الرضا عن العمل و التمتع بالصحة الجسدية (Carr، D; Freedman، A; Jennifer، C; Cornman، Norbert، S & Vicki، A، 2014: 39)