الدور التربوي للأنشطة اللاصفية في تحقيق التنشئة السياسية للتلاميذ في ضوء الحراك المجتمعي

Abstract AR

عنوان البحث: الدور التربوى للأنشطة اللاصفية في تحقيق التنشئة السياسية للتلاميذ في ضوء الحراك المجتمعي
إن التربية بمؤسساتها المتعددة و خاصة المدرسة هى الأداة الأقوى للمجنمع في مواجهة الإفرازات السلبية للعولمة التى تتجاهل قيم المواطنة و الولاء و الانتماء للوطن مع ما تمر به المنطقة من حراك سياسى و صراعات مذهبية هائلة ودلك بإعداد جيل واعي يتحمل المسئولية من خلال تنشئته سياسيا و إكسابه قيم و اتجاهات و مهارات الممارسة السياسية الواعية في المجتمع وذلك بقيام المدرسة بدورها في تحقيق التنشئة السياسية لدى الناشئة من خلال ما تقدمه من مناهج و أنشطة صفية و لاصفية لغرس قيم الولاء و الانتماء والمواطنة لتحصينهم ضد تيارات الغلو و التطرف في ظل الظروف التى يمر بها المجتمع من حراك و تحولات سياسية و اجتماعية و اقتصادية تلقي على عاتق المؤسسة التربوية مسؤلية تنمية الناشئة و إعدادهم سياسيا فهم الذين يشاركون في صنع القرار السياسى و الاجتماعى و الاقتصادى و يقودون دفة التغيير بالمجتمع وقد نبعت مشكلة البحث انطلاقا من المعرفة بأهمية دور المدرسة في تحقيق التنشئة السياسية للتلاميذ لإعداد مواطن صالح واعى يمتلك من مقومات القدرة الذاتية والموضوعية للتصدى لتلك المتغيرات المحلية و العالمية و تمشيا مع أغراض الدراسة الحالية فقد تم اختيار نشاط البرلمان المدرس كأحد الأنشطة اللاصفية – لكونه يحتوى بشكل واسع على مفردات و مفاهيم سياسية و أخرى اجتماعية ذات دلالة سياسية تسهم في تعليم المواطنة الصالحة و الانتماء كمايوضح كيفية المشاركة السياسية الفعالة في الحياة السياسية.

أهداف الدراسة: سعت الدراسة الحالية إلى توضيح المقصود بالتنشئة السياسية المراد تحقيقها لدى التلاميذ و أهم أهدافها و عناصرها و التعرف على طبيعة الأنشطة اللاصفية بصفة عامة و نشاط البرلمان المدرسى بصفة خاصة ودورها في تحقيق التنشئة السياسية لدى التلاميذ و آليات تحقيق ذلك و توضيح واقع تطبيق نشاط البرلمان المدرسى بالمدارس الحكومية و الخاصة و تحديد أهم العقبات و المشكلات التى تحول دون تحقيق ذلك والوصول لآلية مقترحة لتفعيل الأنشطة اللاصفية و خاصة نشاط البرلمان المدرسي بالمدارس الحكومية لتحقيق التنشئة السياسية للتلاميذ في ضوء الحراك المجتمعي وقد إستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلى و منهج الاحصاء الوصفي في تفريغ النتائج التي تم الحصول عليها من الدراسة الميدانية و جدولتها و قد صممت الباحثة قائمة إستبيان كأداه لجمع البيانات.

و كانت اهم النتائج التي توصلت لها الباحثة تميز المدارس الحكومية على الخاصة في تطبيق و تنفيذ نشاط البرلمان نظرا لتوفر أخصائي الإعلام التربوي بتلك المدارس و المتابعة من قبل الإدارة التعليمية و كان من أهم المعوقات التي تحول دون تنفيذ هذا النشاط و تحقيق أهدافه عدم تأهيل أو وجود مشرفي الأنشطة بالمدارس الخاصة لتفعيل الأنشطة الثقافية بصفة عامة و نشاط البرلمان بصفة خاصة.

هذا مع إهتمام معظم المدارس الحكومية و الخاصة بالأنشطة الرياضية و الفنية دون الثقافية إرضاء لأولياء الأمور و عدم وجود المتابعة و التقييم المستمر من قبل الإدارة التعليمية و عدم توافر أساليب التحفيز المختلفة للطلاب المشاركين بالنشاط و المشرفين على تنفيذه و تمثلت أهم الإقتراحات في توفير أماكن مناسبة بالمبنى المدرسي لممارسة النشاط و توفير حوافز مادية و معنوية للطلاب و مشرفي النشاط القائمبن بتنفيذه و توعية إدارة المدرسة و أولياء الأمور بأهمية تفعيل هذا النشاط لتحقيق أهداف و عناصر التنشئة السياسية الصحيحة للطلاب و هذا ما تناولته الباحثة بالتفصيل في التصور المقترح.