متطلبات ترشيد تكلفة الجودة التعليمية بالمؤسسات التعليمية

Abstract AR

إن الاهتمام بإدارة الجودة يجب أن يرافقه اهتمام مماثل في قياس تكاليفها لكن هذا الاهتمام لم يرق إلى درجة مقبولة من الوعى المالى و التكاليف باعتقاد أصحاب القرار في المؤسسات التعليمية بأن الحصول على خدمة بجودة عالية يزيد من التكاليف و هذا الاعتقاد لم يكن سليما و مقبولا لأن الجودة الشاملة تؤدى إلى الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة و تقلل من نسب الهدر و الضياع منها و تقلل من نسب الفشل في الخدمات بما يوفر تكاليف المواد و العمل و المصاريف وهى عناصر التكاليف الأساسية.

(ابراهيم، 1428، 2)ويري كل من "مورجاترويد" Murgatroyed و "مورجان" Morgan أن أحد معوقات تطبيق أسلوب الجودة الشاملة في المدارس هو ضمان المكاسب المالية و الخدمات، و يرجع ذلك إلي عدم سعي المؤسسات التعليمية إلي تطبيق الجودة داخل المدارس و الانتظار لحين تدفعهم ظروف التسويق و الظروف المالية و ما إلي ذلك.

و كذلك فإن سوء إدارة الوقت أحد هذه الأسباب حيث تسعي إلي اتخاذ استراتيجية دون النظر إلي النتائج التي أدت اليها الاستراتيجية الأولي.

وقد ينعكس ذلك علي الكفاءة و الطريقة التي تدار بها المؤسسات التعليمية; لذا ينبغي أن نضع في اعتبارنا أن الربط بين التكاليف و الخسائر و بين تطبيق نظام الجودة شئ ضار بالمؤسسات التعليمية.

(أحمد، 2007، 51) و تستخدم الإدارة تكاليف الجودة في سعيها لتحسين الجودة و رضاء العميل، و عندما تكون تكاليف الجودة مرتفعة جدا فإن ذلك يكون مؤشرا بعدم فعالية الإدارة، و الذي يمكن أن يؤثر علي موقف المؤسسة التنافسي، و يقدم برنامج تكلفة الجودة تحذيرا ضد المواقف المالية الخطيرة القادمة.

(