فاعلية نموذج الفورمات في تدريس الكيمياء لطلاب الصف الأول الثانوي على الاتجاهات نحو المادة

Abstract AR

يواجه التعليم في العصر الحديث الكثير من التحديات و التغيرات المتنوعة التي تحتم على التربية مواكبة هذا التطور المستمر كما يحتم على المهتمين بها السعي الحثيث إلى توظيف هذا التطور و الاستفادة منه عمليا و على المؤسسات التعليمية مساعدة المتعلم لكي يتكيف مع الوسط الذي يعيش فيه ليكونوا أفراد صالحين و منتجين في المجتمع.

و الابتعاد عن الوسائل التي تهتم بنقل المعارف فقط أو التركيز على طرق و أساليب تقليدية تهتم بالتلقين و الحفظ و استظهار المعلومات.

كما يجب عليها الكشف عن طرق و أساليب تدريس حديثة تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين، تجعلهم قادرين على ربط ما يتعلمونه بحياتهم وتوظيفه من أجل تعلم أفضل و ممارسة حياة كريمة لأن تقدم الأمم يقاس بمدى تقدمها في تحصيل العلم و توظيفه.

وفي ظل التطورات السريعة و المتلاحقة في شتى فروع المعرفة أصبح لزاما على المتخصصين في التعليم إعادة النظر في الأساليب و الطرق التدريسية التي تلائم هذا التطوركما تذكر الدوسري و عمر إن تدريس العلوم "يشهد على الصعيدين المحلي و العالمي اهتماما كبيرا و مستمرا أدىإلى اهتمام علماء التربية بتحسينعمليةالتعلم و التعليم و البحث عن استراتيجيات تدريسية تساعد على الانتقال من التعلم النمطي إلى التعلم ذي المعنى الذي تسعى إليه التربية الحديثة" (الدوسري و عمر 2017 ص30).

و طورتمكارثي(McCarthy، 1987)نظاما للمعلمين لتخطيط خبرات التعلم ذي المعنى لجميع أنماط المتعلمين و أسمته بنموذج الفورمات (4mat)، و معنى الإسم: MAT)): Mode Application Techniques.

، (4): نموذج يركز على أربعة أنماط للتعلم متداخلة مع بعض (عزام 2016) و (العديلي 2017).

و يسير هذا النموذج في دورة تعلم رباعية و هي: الملاحظة التأملية، و بلورة المفهوم، و التجريب النشط، و الخبرات المادية المحسوسة.

و يناسبجميعأنماطتعلمالطلابويسمحلهم بالممارسةوالاستخدامالمبدعلموادالتعلمخلالكلدرس.

و شجعنظامالفورماتالمعلمينعلىالاهتمامبلماذاوكيفيتعلمالمتعلموليسفقطمايتعلمه.

كما يهتم بأصناف المتعلمين و هي: المتعلم التخيلي، و المتعلم التحليلي، و المتعلم المنطقي و المتعلم الديناميكي (الحربي، 2017).

و يعد تنمية الاتجاه نحو التعلم هدفا رئيسا في العديد من الدول كما أن له دورا أساسيا في بناء عملية التعلم وأن تقدم المجتمع مرهون بتقدم أفراده و لا يحدث ذلك إلا بالعلم و تحصيله و تشير الجمعان وفودة و عمر إلى أن الاهتمام بالتحصيل العلمي"ينعكسفيالسعيإلىالرفعمنكفاءة التعليمونشرالثقافةالتنافسيةالعالميةفيمجالالعلوم و الرياضياتلذاجرىالبحثعنطرقوأساليبتدريستدعم تغييردورالمتعلمفيالعمليةالتعليميةمنالدورالسلبيالتقليدي إلىدورإيجابينشطيتحملفيهمسؤوليةتعلمهمن خلالتفاعلهمعبيئةالتعلموالأفرادالمشاركينفيهامنأقران و معلمين" (الجمعان وفودة و عمر 2015).